يعانى المئات من أهالي سهل الطينة بشرق بورسعيد من تدنى الأحوال المعيشية فلم تصل إليهم الثورة ولم يتحقق أي مما نادت به على أرضهم ولم يعد المواطنين يحتملون ما وصلت إليه الأوضاع بتلك القرى و المتمثلة فى عدم وصول مياه الرى الى زراعاتهم وموت الزراعات ونفوق الحيوانات وكذا انقطاع مياه الشرب قرية جلبانة و قرية 4 وقرية 7 وهدد الاهالى بأنه لم يعد لديهم حل الا قطع الطريق معلنين بانه لم يعد لديهم الثقة فى الاجهزة التنفيذية التى طالما أعطت لهم المسكنات وقيام مدير الزراعة بفتح المياه كلما علم انهم قادمون للشكوى الى المحافظ فقط لاغير وغلقها بعد ذلك . وقد اكد المزارعون وأسرهم بمنطقة سهل الطينة انهم ينامون في الظلام الحالك بلا كهرباء التي ضاعف غيابها من تكاليف الزراعة بأراضيهم رغم مرور أعمدة الضغط العالي.. حتي مياه الري لا يجدونها سوي بالواسطة واستجداء طوب الأرض وأحيانا الاعتصام وقطع الطريق لعل أحدا ينتبه الي مآساتهم, ولكن دون جدوي! خاصة وان بوابة الترع مفتوحة أمام اراضى زراعات السمك التى تستولى على المياه طول الوقت وتمنعه من الوصول الى نهايات و اطراف الترع وأكد أحمد الشرقاوى مزارع إن منطقة ترعتى 2، 4 تدمرت بسبب قطع المياه، لأن المسئولين لا يشغلون ماكينات الرفع، وبالتالى الزرع يتدمر، و الحيوانات تموت ، موضح أن المسؤليين تركوا المزارعين يصارعون الموت، لا توجد مياه شرب، يشترونها الجركن ب2 جنيه، ولا مياه للرى حيث انه لم يقم الفلاحين بزراعة محصول الصيف بسبب عدم وجود مياه الرى وهو ما يعد تعمد للاضرار بالاقتصاد القومى المصرى حيث ان تلك الاراضى تنتج اللقطن و الذرة و الخضروات وتكفى تحقيق اكتفاء ذاتى لمساحة واسعة من سكان مصر . واضاف السيد ايوب ناهيك عن انعدام كافة الخدماتو أن هذه الأرض تحتاج الي سنوات للغسل والطريقة السريعة التي أوصي بها معهد بحوث الأراضي والمياه تكلف أكثر من20 ألف جنيه للفدان كما أوصي بطريقة أقل تكلفة وتحتاج الي عرق وجهد ووقت أطول نسبيا ونحن نقوم حاليا بتقسيم الأرض الي شرائح عرض كل منها10 أمتار محاطة بمصارف جافة للغسيل الجوفي للأرض وان قيام وزارة الري بغلق الترع سبب خيبة أمل لجميع المزارعين الذين يقيمون في أكواخ بدون أي مقومات للحياة بسهل الطينة وضاعت الأموال في غسل الملوحة العالية للأرض وعندما بدأت الأرض في الاستجابة للاستزراع تم سحبها فانعدمت ثقة المزارعين في كل التصريحات عن استصلاح الأراضي الجديدة. أما بالنسبة لوزارة الموارد المائية والري فالموازنة غير جاهزة لتوصل الكهرباء بصفتها جهة الاستثمار, والتسويف مستمر علي المزارعين, وبالنسبة لمياه الري فالحجة جاهزة دائما.. ترشيد استهلاك المياه.. وذلك لتبرير الانقطاع المستمر لمياه الري أو حتي عدم وصولها من الأساس ولعدة أيام متتالية قد تصل الي15 يوما ولتذهب الزراعة والمحاصيل التي تحترق ومعها مجهود هؤلاء البسطاء المكافحين من صغار المزارعين الي الجحيم حيث اكدوا أنهم فقدوا الأمل بعد أن ضرب المسئولون بشكاواهم عرض الحائط واصرار محافظة بورسعيد على عدم ولايتها على الارض واصرار وزارة الزراعة عدم مد المرافق و الخدمات الا بعد سداد اقساط الارض التى مازال امامها عشر سنوات ووزارة الرى التى باعت لنا الوهم والامركله يحتاج الى تدخل المجلس العسكرى بقرار سيادى لانهاء ازمة 22 الف مواطن يتبعون بورسعيد اداريا