هل تجوز الصلاة على النبي في جماعة ؟.. اعرف رأي الشيخ الشعراوي

هل تجوز الصلاة على النبي في جماعة ؟ مسألة جدلية أثيرت عقب إعلان وزارة الأوقاف مبادرتها الجمعة الماضية للصلاة على النبي عقب الانتهاء من صلاة الجمعة، كتطبيق عملي لموضوع الخطبة الموحدة المعنون ب فضائل الصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم.
هل تجوز الصلاة على النبي في جماعة ؟
ورغم إعلان علماء الأزهر والأوقاف ودار الإفتاء المصرية أن الصلاة على النبي في جماعة أمر ليس فيه بدعة، وإن كانت فنعم البدعة هي، إلا أن تياراً من المغالين بالغ في هجومه على هذه المبادرة، وفي مقطع فيديو للشيخ الراحل محمد متولي الشعراوي إمام الدعاة ووزير الأوقاف الأسبق، قال إن هناك من يأتي ليؤذن ثم بعد الأذان يجهر بقول: "الصلاة والسلام عليك يا سيدي يا رسول الله"، يقول: إن هذا حب لرسول الله، ليستطرد الشعراوي قائلا: لكن هل أنت تحب الرسول إلا بما شرع؟ إنه قد قال: «إذا سمعت النداء فقولوا مثلما يقول المؤذن ثم صلوا علي» فقد سمح الرسول صلى الله عليه وسلم لمن يؤذن ولمن يسمع أن يصلي عليه في السر، لا أن يأتي بصوت الأذان الأصيل وبلهجة الأذان الأصيلة ونصلي على النبي، لأن الناس قد يختلط عليها، وقد يفهم بعضهم أن ذلك من أصول الأذان.
واختتم الشعراوي بالقول: إنني أقول لمن يفعل ذلك: يا أخي، ألا توجد صلاة مقبولة على النبي إلا المجهور بها؟ لا إن لك أن تصلي على النبي، لكن في سرك.
لماذا حرمت الصلاة بعد العصر؟.. النبي منعها ل سببين لا تعرفهما
أمر رباني ونبوي.. أحمد عمر هاشم: سترون ثمرة الصلاة على النبي بمصر قريبا
الصلاة على النبي أمر رباني
في حين، أكد الدكتور أحمد عمر هاشم عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن الصلاة على النبي أمر رباني ونبوي، فقد أمرنا المولى تبارك وتعالى أن نصلي عليه في الصلاة وفي الأذان، ولما نزل قوله تعالى :"وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ (4)"، نزل جبريل وقال: إنَّ رَبِّي وَرَبكَ يَقُولُ: كَيْفَ رَفَعْتُ لَكَ ذِكْرَكَ ؟ قال: الله أعْلَمُ، قال: إذَا ذُكِرْتُ ذُكرتَ مَعِي".
ولفت أحمد عمر هاشم خلال اطلاق مبادرة اعرف قدر نبيك أمس من رحاب مسجد الإمام الحسين، إلى أنه في كل ثانية من عمر الأرض يكون هناك صلاة على النبي، بل لا تمر لحظة في الدنيا إلا وتصدح بأن محمد رسول الله، لقد رأيتني وأنا واقف أمام حجرة النبوية الشريفة أقول:
قد جئت بابك سيدي و مكثت أدعو الله دون تردد
فرأيت أني في أعز شهادة و بأن كل الخير أضحي في يدي
و عليك أكثرت الصلاة بروضة فرأيت أني في مراقي السؤدد
لم لا و أنت المجتبي و المصطفي ؟ لم لا و أنت المشفع لنا في غد ؟
أنا لست أخشي الفقر في دنيا الوري فخزائن الرحمن لما تنفد
أنا لست أخشي من ظلامة ظالم أنا لست أخشي من عداوة معتد
أنا لست أخشي الضيم أو قهر العدا و أنا المقيم هنا بباب محمد
وشدد أحمد عمر هاشم على أن هذه المبادرة للذكر الجماعي ب الصلاة على النبي ليست من تأليفاً بل صيحة حق من عند الحق، فتح لها قلب وزير الأوقاف والمسؤولين، في وقت رأى الحق فضل التضرع إليه، وهي دافع روحي وتجاوب مع نداء الحق تمسكا بهذا الدين الذي ختم الله به الشرئاع، وبهذا النبي الذي ختم الله به النبيين.