فى 29 رمضان رحل الإمام البخارى.. وتولى الحاكم بأمر الله الذى عرف عهده بالطغيان والخرافات الخلافة.. ووقعت معركة الخازندار. 256 ه - رحيل البخارى فى مثل هذا اليوم 29 رمضان رحل فى مدينة بخارى بأوزبكستان الإمام العلاّمة البخارى، هو أبو عبد الله مُحَمّد بن إٍسماعيل البخارى، والبخارى ليس من أرومة عربية، بل كان فارسى الأصل، وأول من أسلم من أجداده هو "المغيرة بن برد زبة"، وكان إسلامه على يد "اليمان الجعفى" والى بخارى، فنُسب إلى قبيلته، وانتمى إليها بالولاء، وأصبح "الجعفى" نسبًا له ولأسرته من بعده. نشأ البخارى يتيمًا، فقد تُوفِّى أبوه مبكرًا، فلم يهنأ بمولوده الصغير، لكن زوجته تعهدت وليدها بالرعاية والتعليم، تدفعه إلى العلم وتحببه فيه، وتزين له الطاعات، فشب مستقيم النفس، عفَّ اللسان، كريم الخلق، مقبلا على الطاعة، وما كاد يتم حفظ القرآن حتى بدأ يتردد على حلقات المحدثين. خرج البخارى وبعد رحلة طويلة شاقة فى العديد من البلدان منها مصر لقى فيها الشيوخ ووضع مؤلفاته العظيمة، رجع إلى نيسابور للإقامة بها، لكن غِيْرَة بعض العلماء ضاقت بأن يكون البخارى محل تقدير وإجلال من الناس، فسعوا به إلى والى المدينة، ولصقوا به تهمًا مختلفة، فاضطر البخارى إلى أن يغادر نيسابور إلى مسقط رأسه بخارى، وهناك استقبله أهلها استقبال الفاتحين، فنُصبت له القباب على مشارف المدينة، ونُثرت عليه الدراهم والدنانير. ولم يكد يستقر ببخارى حتى طلب منه أميرها "خالد بن أحمد الدهلي" أن يأتى إليه ليُسمعه الحديث، فقال البخارى لرسول الأمير: "قل له إننى لا أذل العلم ولا أحمله إلى أبواب السلاطين، فإن كانت له حاجة إلى شىء فليحضرنى فى مسجدى أو فى دارى، فإن لم يعجبك هذا فأنت سلطان، فامنعنى من المجلس ليكون لى عذر عند الله يوم القيامة أنى لا أكتم العلم". تهيأت أسباب كثيرة لأن يكثر البخارى من التأليف، فقد منحه الله ذكاءً حادًّا، وذاكرة قوية، وصبرًا على العلم ومثابرة فى تحصيله، ومعرفة واسعة بالحديث النبوى ، وقد صنَّف البخارى ما يزيد عن عشرين مصنفًا، منها: - الجامع الصحيح المسند من حديث رسول الله "صلى الله عليه وسلم" وسننه وأيامه، المعروف ب الجامع الصحيح.- الأدب المفرد: وطُبع فى الهند والأستانة والقاهرة طبعات متعددة.- التاريخ الكبير -صحيح البخارى ..هو أشهر كتب البخارى، بل هو أشهر كتب الحديث النبوى قاطبة. 386 ه- الحاكم بأمر الله يتولى الخلافة فى مثل هذا اليوم 29 رمضان تولّى الخلافة الفاطميّة أبو على منصور، المُلقّب بالحاكم بأمر الله، هو أول خليفة فاطمى يولد فى القاهرة، إذ ولد عام 375 للهجرة، ولصغر سنه تولى وصيّه على العرش برجوان تسيير أمور الدولة، وعندما دخل الحاكم بأمر الله سن الشباب والرجولة، أمسك بالأمور كلها فى يده، وأصدر بعض القرارات الغريبة العجيبة، فمنع الناس من الخروج ليلاً، ومن تناول بعض الأطعمة، ومن زراعة العنب وصيد بعض الأسماك، فعاش المصريون فى عهده تحت حصار الطغيان والخوف. 699 ه - موقعة الخازندار فى مثل هذا اليوم 29 رمضان الموافق 17 يونيو 1300م وقعت معركة الخازندار "مرج الصفر"، حدثت موقعة الخازندار والتى تُسمَّى "مرج الصفر" جنوب شرق دمشق، والتى استطاع فيها القائد أحمد الناصر بن قلاوون أن يهزم التتار.