للأسف الشعب هو الضحية في النهاية "الإخوان النخبة العسكر الشرطة الحكومة" كلهم يخدعون الشعب باسم الديمقراطية وتحقيق حقوق الإنسان. عن أي حقوق إنسان تتحدثون؟! لماذا لا نسمع أحدًا يحدثنا عن "الجهل" وكيف نعالجه!!.. و"الفقر" فكم شخص تحت خط الفقر بل قل كما شئت من ليس تحت خط الفقر!!.. و"الجوع" كم أسرة تنام ولا يدخل جوفها لقمة عيش، و"المرض" فالمستشفيات تتحدث عن نفسها، و"الجريمة" تحدث وترتكب كل يوم في حقنا كمصريين والبلطجة علنا في الشارع والتحرش الذي زادت نسبته كل يوم عن الآخر والغش في كل لحظة حتي في المؤسسات والكذب الذي بات في عروقنا والنصب والفهلوة... إلخ. لا نسمع أحدًا يتحدث اليوم عن القيم والمبادئ والأخلاق لأننا بقينا بلا أخلاق نتاجر بالمبادئ والأخلاق من أجل تحقيق مصالحنا.. وانعدمت الأخلاق. لا نسمع أحدًا يتحدث عن أعداد المرضى في المستشفيات الذين يموتون يوميًا بسسب أسعار الدواء الملتهبة وأن هذا المستشفي خاص فلا يحق لك كفقير أن تدخله وتعالج.. لأننا فقدنا شعورنا بالإنسانية "ولا عزاء لأحد". دائما يتحدث الإعلام والجرائد الفاشية فقط عن السياسة والقيل والقال ومن سيكون الرابح الذي سيحقق لهم مصالح في المستقبل!! كيف ستحقق الربح والمبيعات تزداد، ولكن هل توقف تفكيرهم ولو للحظة أنهم سوف يُسألون عن هذه المهنة التي من المفترض أنها تنقل للناس الحقيقة وأين ضميرهم وقسم المهنة!!. دائما نتحدث عن الطرف الثالث الذي يعبث بنا وبمجتمعنا ونبحث ونبحث ولكن لا عزاء لنا.. لماذا دائمًا نبحث عن طريق اللارجعة؟ لماذا لا نفكر فى بناء هوية لنا ولمجتمعنا؟ لماذا لا نصلح من أخلاقنا ونصحح مبادئنا ونوقظ الضمير بداخلنا ونشعر بالإنسانية التي طالما فقدنها.. تعرفون لماذا؟ لأن هذا ما يريدوننا أن نفعله ونصبح مجتمعًا بلا هوية ولا حضارة. تحلمون دائمًا بالديمقراطية وبمجتمع مدني لن تنالوه أبدًا لأننا نعرف الأسباب ونقف مكتوفي الأيدي!!. فلا عزاء لنا