أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، أن المنطقة مرت خلال السنوات الأخيرة، بظروف استثنائية قاسية هددت على نحو غير مسبوق، أمن وسلامة شعوبنا العربية وأثارت في نفوس ملايين العرب، القلق الشديد، على الحاضر.. ومن المستقبل. وأضاف الرئيس السيسي، خلال كلمته بالقمة العربية في جدة بحضور القادة العرب: "لقد تأكد لكل ذي بصيرة، أن الحفاظ على الدولة الوطنية، ودعم مؤسساتها، فرض عين وضرورة حياة، لمستقبل الشعوب ومقدراتها، فلا يستقيم أبدا أن تظل آمال شعوبنا، رهينة للفوضى والتدخلات الخارجية، التى تفاقم من الاضطرابات، وتصيب جهود تسوية الأزمات بالجمود. وقال الرئيس السيسي، إن الاعتماد على جهودنا المشتركة وقدراتنا الذاتية والتكامل فيما بيننا لصياغة حلول حاسمة لقضايانا، أصبح واجبا ومسئولية، كما أن تطبيق مفهوم العمل المشترك يتعين أن يمتد أيضا للتعامل مع الأزمات العالمية وتنسيق عملنا، لإصلاح منظومة الحوكمة الاقتصادية العالمية، وفى القلب منها؛ مؤسسات التمويل، وبنوك التنمية الدولية التى ينبغى أن تكون أكثر استجابة، لتحديات العالم النامى أخذا فى الاعتبار، فأن حالة الاستقطاب الدولى أصبحت تهدد منظومة "العولمة" التى كان العالم يحتفى بها لفرض الإرادات، وتكريس المعايير المزدوجة، فى تطبيق القانون الدولى.
وأردف: لقد تابعنا بالحزن والألم، تصاعد حدة بعض الأزمات العربية خلال الفترة الماضية، لاسيما ما ينتج عن أعمال التصعيد غير المسئولة من قبل إسرائيل فى الأراضى الفلسطينية، وآخرها ما شهده قطاع غزة، وبينما تؤكد مصر استمرار جهودها لتثبيت التهدئة، إلا أننا نحذر من أن استمرار إدارة الصراع عسكريا وأمنيا سيؤدى إلى عواقب وخيمة، على الشعبين الفلسطينى والإسرائيلى.. على حد سواء.