أعرب وزير الدفاع الأمريكي، عن رغبته في لقاء وزير الدفاع الصيني لي شانج فو خلال حوار شانغريلا، الذي سيعقد في سنغافورة في الفترة من 2 إلى 4 يونيو. ولكن عقبت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية علي تلك الرغبة الأمريكية، أنها ستقابل برفض صيني، وذلك بسبب العقوبات المفروضة علي وزير الخارجية الصيني منذ عام 2018. رغبة أمريكية وقال أوستن خلال جلسة استماع بالكونجرس الأمريكي، "الصين لديها وزير دفاع جديد. لقد اتصلت به، وأرسلت إليه خطابًا وعرضت عليه عقد اجتماع. وسأستمر على هذا. أعتقد أن هذا مهم للغاية". حسبما ذكرت وكالة سبوتنيك الروسية للأنباء. ويعتقد وزير الدفاع الأمريكي، أن الدول التي لديها قوات عسكرية قوية مثل الولاياتالمتحدةوالصين يجب أن يكون لديها القدرة على التعامل مع الأزمات المحتملة. وأضاف: "بين الحين والآخر ستكون هناك قضايا تحتاج للمناقشة بين الجانبين. نحتاج حقًا إلى أن نكون قادرين على التقاط الهاتف والتحدث مباشرة مع كبار المسؤولين". وقال أوستن إنه يتطلع إلى لقاء لي شانج فو خلال حوار شانغريلا في سنغافورة. مؤكدا، "سأسعى للتواصل معه إذا أتيحت لي الفرصة. أعتقد أننا بحاجة إلى إبقاء الباب مفتوحا ومواصلة التواصل مع بعضنا البعض". الصين ترفض الرد في وقت سابق هذا الأسبوع، قال رئيس المخابرات الوطنية الأمريكية، إن الصين تتجاهل المحاولات الأمريكية لعودة الاتصالات على المستوى العسكري. وتراجعت العلاقة بين أكبر اقتصادين في العالم إلى أدنى مستوياتها العام الماضي عندما قامت رئيسة مجلس النواب آنذاك نانسي بيلوسي بزيارة رسمية إلى تايوان التي تحكمها ديمقراطياً، ما أثار غضب الصين التي تدعي أن الجزيرة جزء من أراضيها. حسبما ذكرت وكالة رويترز. وردا على ذلك، قطعت بكين قنوات الاتصال الرسمية مع الولاياتالمتحدة بما في ذلك المجال العسكري، حيث رفض وزير الدفاع الصيني الرد أو التواصل مع نظيره الأمريكي. وليست هذه المرة الأولى التي تشتكي فيها أمريكا بشكل علني رفض الصين الرد على اتصالاتها، فبعد حادث المنطاد الذي وصفته إدارة بايدن بأنه يستخدم لأغراض تجسس، قال المتحدث الرسمي باسم وزارة الدفاع الصينية تان كه في، "إن وزارة الدفاع الصينية ترفض أي محاولات للتواصل بين الجيش الأمريكي ونظيره الصيني". اجتماع سنغافورة أمر مستحيل نقلت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية عن مصادر قولها، إنه من غير المرجح أن يلتقي وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن بوزير الدفاع الصيني لي شانج فو في سنغافورة في يونيو بينما لا تزال العقوبات الأمريكية ضد وزير الدفاع الصيني سارية. ونقلت الصحيفة عن مصادر قولها، "طالما أن العقوبات سارية، فمن شبه المستحيل أن توافق الصين على الاجتماع". وبحسب الصحيفة، أخطرت الولاياتالمتحدةالصين بأن العقوبات لن تمنع أوستن من لقاء نظرائه الصينيين في دول ثالثة. وبحسب المصدر، "ليس هناك احتمال بأن ترفع إدارة الرئيس الأمريكي بايدن العقوبات (المفروضة على لي شانج فو)". ويخضع لي شانج فو لعقوبات من قبل الولاياتالمتحدة. حيث فرضت وزارة الخزانة الأمريكية عقوبات على إدارة تطوير المعدات التابعة للجنة العسكرية المركزية الصينية و وزير الدفاع الصيني الحالي في عام 2018. ويعتقد المراقبون أن هذا الحادث قد يجعل الاتصال رفيع المستوى بين الولاياتالمتحدةوالصين في المجال العسكري أمر شبه مستحيل.