أجاب الدكتور مجدي عاشور، المستشار العلمي السابق لمفتي الجمهورية، عن سؤال ورد اليه مضمونة:" ما حكم قراءة القرآن وأنا على غير طهارة ؟". وأوضح "عاشور"، قائلاً:" أولًا : من آداب تلاوة القرآن حرص القارئ على الطهارة والنظافة والجلوس في مكان نظيف واستقبال القبلة في وقار وخشوع ومراعاة أحكام التجويد والتلاوة.
ثانيًا : اتفق الفقهاء على جواز قراءة شيء من القرآن الكريم في جميع الأحوال إذا لم تكن بقصد القرآنية بل لمطلق الذكر والدعاء أو الرقية. 1500 حسنة في اليوم لمن ردد 3 كلمات بعد كل صلاة 8 كلمات تتسابق الملائكة على كتابتها والصعود بها لله.. لا تفوتها في صلاتك وفرَّقوا في حكم قراءة المحدث للقرآن بين صورتين : الأولى : إذا كان الحدث حدثًا أصغر، فهنا يجوز للمُحْدِث في هذه الصورة قراءة القرآن باتفاق الفقهاء، لحديث السيدة عائشة رضي الله عنها: " أن النَّبِيَّ صلى الله عليه وآله وسلم كان يَذْكُرُ اللَّهَ عَلَى كُلِّ أَحْيَانِهِ " . أي : في جميع أوقاته وأحواله سواء في حين طهارته أو حدثه إلا الحالات التي يمتنع فيها الذكر كقضاء الحاجة ، وكلمة «يذكر» في الحديث السابق عامة تشمل قراءة القرآن وغيرها . قال الإمام النووي رضي الله عنه : « أجمع المسلمون على جواز قراءة القرآن للمحدث والأفضل أنه يتطهر لها ». والثانية : إذا كان الحدث حدثًا أكبر كالجنابة والحيض والنفاس ، فهنا لا تجوز القراءة وهو مذهب عامة الفقهاء ، ورخص حبر الأمة ابن عباس والإمام مالك والإمام أحمد والطبري وابن المنذر للجنب والحائض في القراءة ، لكن المالكية في المعتمد فرقوا في ذلك ؛ فمنعوه في حق الجنب ، وأجازوه في حق المرأة في أثناء حيضها أو نفاسها لكونها معذورة في ذلك وحتى لا يؤدي تركها القراءة إلى نسيان القرآن . الصلاة النارية .. داوم عليها تفرج همك وكربك دعاء موت الفجأة.. ردده يحفظك من ساعة الغفلة والخلاصة : أنه يجب على من أراد قراءة القرآن من المصحف أن يكون على طهارة من الحدثين (الأصغر والأكبر) ، ويجوز لمن كان حافظًا لشيء من القرآن أن يتلوه وهو مُحْدثٌ حدثًا أصغر (يعني ليس متوضئًا) ويكون ذلك بغير مس للمصحف ، أما إذا كان الحدث حدثًا أكبر فيجوز تقليد من أجاز ؛ خاصة في حالة الضرورة ، كخوف النسيان والتعلم أو التعليم . ويجوز قراءة شيء من القرآن الكريم في جميع الأحوال إذا كان ذلك في وِرْدِ الإنسان وأذكاره ؛ إذ القصد منها هنا ليس القرآنية بل لمطلق الذكر والدعاء أو الرقية .