أكد سعد الدين إبراهيم، مدير مركز ابن خلدون للدراسات الإنمائية، أن السفراء الأمريكيين في مصر لا يتعاملون مع الأوضاع الحالية من خلال رؤيتهم الشخصية، وإنما ينفذون سياسات تحددها الولاياتالمتحدةالأمريكية، مما يعني أن السفير روبرت فورد الذي من المتوقع أن يحل مكان السفيرة الأمريكية قريبًا لن يختلف دوره عن الدور الذي تمارسه "آن باترسون". وأضاف إبراهيم في تصريحات خاصة ل"صدى البلد"، أن رفض البعض ل"فورد" سفيرًا لمصر مستندين إلى أنه كان سفيرًا في سوريا، والعراق خلال فترات الإضرابات التي تلاها سقوطهما، مشابه للاعتراضات التي واجهت باترسون في بداية توليها لمنصب السفيرة الأمريكية، خلال فترة الحكم العسكري، إذ اتهمت أنها جاءت لتنفيذ مخطط بعينه.
وطالب إبراهيم، بعدم إعطاء الأمور أكبر من حجمها وتضخيمها، لافتا إلى أن ما يحدث على الأرض في أي دولة هو الذي يحدد كيفية تعامل دول الخارج معها. وكانت الأنباء عن تعيين روبرت فورد سفيرًا لأمريكا لدى مصر، قد أثارت استياء البعض، حيث حذر الكاتب والمفكر المصري يوسف زيدان من خطورة اعتماد روبرت فورد سفيرًا للولايات المتحدةالأمريكية بالقاهرة. وقال زيدان في صفحته على شبكة التواصل الاجتماعي "فيس بوك": "إذا قَبِلَ رئيس الجمهورية المؤقّت، أوراق "روبرت فورد" سفيراً لأمريكا فى مصر، بعد "خدمته" فى العراق و سوريا، على التوالى.. فهذا يعنى عندى: التواطؤ، وابتداء السقوط، واحتقار المصريين المُنذر بسوء المصير". وأضاف قائلا: "مصر، وتونس أيضاً، لن تسير على درب سوريا السائرة على درب العراق.. وليُدرك الله برحمته ليبيا، واليمن".