دعا وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ، في اتصال أجراه مع محمد البرادعي نائب الرئيس المصري المؤقت للشؤون الخارجية، إلى حل للأزمة السياسية بمصر يضع نهاية عاجلة لسفك الدماء، ويقوم على الحوار والمصالحة بين كافة الأطراف ومنها جماعة الإخوان المسلمين، والإفراج عن كافة المعتقلين السياسيين، وبينهم الرئيس المصري المعزول محمد مرسي ما لم تكن هناك اتهامات جنائية يواجهونها. وبحسب بيان نشرته الخارجية البريطانية على موقع الحكومة البريطانية على شبكة الإنترنت اليوم الأربعاء، رحب هيغ، في تصريحات صحفية عقب الاتصال الهاتفي، ب"التزام البرادعي، نائب الرئيس، بعملية انتقالية سياسية شاملة، تشمل كل الجماعات السياسية". وأضاف الوزير البريطاني خلال الاتصال: "نريد أن نرى تسوية سلمية يمكن أن تفضي إلى وضع نهاية عاجلة لما نشهده حاليا من سفك الدماء. وأرى أن ذلك لابد وأن ينطوي على الحوار والمصالحة بين كافة الأحزاب السياسية في مصر، بما فيها الإخوان المسلمين". وتابع: "لقد أعربت عن مخاوفي بشأن الوضع الراهن، وخصوصا قتل ما يفوق 80 مدنيا خلال عطلة الأسبوع الماضي على أيدي قوات الأمن (في أحداث النصب التذكاري). وأوضحت أن المملكة المتحدة أدانت الاستخدام المفرط للقوة، وكذلك الهجمات على قوات الأمن في سيناء، والمنصورة وغيرهما من المناطق". ولفت هيغ إلى أنه دعا كذلك إلى "الإفراج عن كافة المعتقلين السياسيين، بمن فيهم الرئيس مرسي، ما لم تكن هناك اتهامات جنائية موجهة ضدهم"، وشدد على "أهمية ألا تستند أي اتهامات لهم على دوافع سياسية". في السياق نفسه، قال أحمد المسلماني، المستشار الإعلامي للرئيس المصري المؤقت عدلي منصور، إن الأخير تلقى اليوم رسالتين من الرئيس الفرنسي فرانسوا اولاند، ووزير الخارجية الأمريكي جون كيري. ولم يكشف المسلماني عن فحوى الرسالتين، لكنه قال إنهما "تناولتا خارطة الطريق ومعالم المرحلة الانتقالية" في مصر.