قال الرئيس الفنلندي سولي نينيستو، أمس الأحد، إن السويد لن تكون في وضع أمني ضعيف حتى لو انضمت فنلندا إلى حلف شمال الأطلسي "الناتو" أولا، حيث يتفاوض كلا فنلنداوالسويد لعضوية الحلف على اتفاقيات عسكرية ثنائية مع الولاياتالمتحدة، وفقا لوكالة أسوشيتد برس. وأضاف الرئيس الفنلندي خلال مقابله تليفزيونية: "من الممكن أن تنضم فنلندا إلى الناتو قبل السويد"، مضيفا: "هل كان ينبغي لنا أن نرفض عرض تركيا بالتصديق؟ هذا يبدو مجنونا بعض الشيء، كان من الممكن أن يكون وضعا صعبا للغاية لو قلنا لا لأنقرة".
وأشار نينيستو إلى زيارته يوم الجمعة إلى أنقرة حيث قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن حكومته ستمضي قدما في التصديق على طلب فنلندا لحلف شمال الأطلسي، مما يمهد الطريق أمام هلسنكي للانضمام إلى الكتلة العسكرية، لكنها لن تصدق على عرض السويد قبل حل النزاعات بين أنقرة وستوكهولم.
وأوضح أن فنلنداوالسويد والدنمارك يجرون حاليا محادثات منفصلة مع الولاياتالمتحدة بشأن المسائل الأمنية في محاولة للتوصل إلى اتفاق عسكري ثنائي على غرار ما أبرمته النرويج مع واشنطن من قبل. أردوغان: الناتو سيكون أقوى بعضوية فنلندا بيان عاجل من روسيا بشأن انضمام فنلنداوالسويد للناتو وقال الرئيس الفنلندي عن الحادثات مع الولاياتالمتحدة: "أعتقد أن هذا تغيير كبير، أكبر تقريبا من عضوية الناتو" ، مضيفا: "هذا يعني الكثير إذا كان لدينا كدول الاسكندناف اتفاق عسكري مباشر ومشابه تماما مع الولاياتالمتحدة".
وأشار إلى إن فنلنداوالسويد مصممون على دخول الناتو يدا بيد طالما أنه في أيدينا، لكن التصديق على عضوية الناتو الفنلندية في أيدي تركيا والمجر.
وكانت قد تقدمت كل من فنلنداوالسويد بطلب لتصبحان أعضاء في الناتو قبل 10 أشهر في أعقاب الحرب الروسية الأوكرانية، والتخلي عن عقود من عدم الانحياز.
ويتطلب حلف شمال الأطلسي موافقة بالإجماع من أعضائه الحاليين البالغ عددهم 30 عضوا للتوسع، وتركيا والمجر هما الدولتان الوحيدتان اللتان لم تصدقا بعد على عروض فنلنداوالسويد.