لا يمكن التنبؤ..رئيس البحوث الفلكية يكشف حقيقة التحذيرات من زلزال بالبحر الأحمر

رد الدكتور جاد القاضى رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، على جميع ما يشاع من شائعات على وسائل التواصل الإجتماعي من حدوث زلزال مدمر سوف يضرب مصر او في البحر الأحمر كما كان قد تنبأ وتوقع عالم سعودي بحدوث زلزال مدمر في البحر الأحمر.
وقال القاضي خلال حوار أجراه معه موقع "ًصدى البلد"، أنه لا يقدر شخص علي وجه العالم من توقع والتنبؤ بحدوث أي زلزال أو هزة أرضية، وأن العلم لم يستطع حتى الآن ومع التطور التكنولوجي الكبير على مستوى العالم أجمع من التنبؤ بالزلازل لأنها تحدث على اعماق كبيرة من الأرض، وأنه ما زال هناك الكثير من العمل الذى يتوجب على البشرية القيام به، حتى نكون قادرين عن التنبؤ بحدوث زلزال.
زلزال مدمر في البحر الأحمر
وأوضح رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، أن تحذير العالم السعودي من حدوث زلزال كبير على البحر الأحمر يأتي في إطار التنبؤ بالزلازل والذي أكدنا علي أنه غير ممكن، واننا بالدراسة والمتابعة الدقيقة لأي منطقة يوجد بها نشاط زلزالي نستطيع من خلال تلك المتابعة معرفة البصمة الزلزالية لتلك المنطقة وحجم النشاط الزلزالي الذي تواجد بها، ومعرفة متي يتكرر النشاط الزلزالي في المنطقة سواء كان كل (20 أو 30 او 50 أو 1000) سنة.

وأضاف،أنه بناء علي الدراسات لمعرفة البصمة الزلزالية للمناطق نستطيع أن نعرف أن هذه المنطقة ستشهد زلزالا في المستقبل، ولكن يظل تحديد اليوم وساعة حدوث الهزات الأرضية أمر غير ممكن، مضيفا أن بعد زلزال تركيا في المنطقة هناك يوجد بها نشاط زلزالي كبير تأجيج للقشرة الأرضية في بعض المناطق الضعيفة ولذلك شهدنا توابع زلزالية كثيرة لذلك الزلزال ولكن الأمور الآن أصبحت مطمئنة حيث أصبحت قوتها أقل، وذلك يقول لنا أن القشرة الأرضية اصبحت أهداء الآن وتعود ليس إلي طبيعة حالتها التي كانت عليه قبل الزلزال مباشرة ولكن إلي حد قبلها.
أما عن توقعات بحدوث زلزال مدمر في البحر الأحمر أمر غير صحيح وانه لا يوجد أي احتمالية حدوث زلزال داخل منطقة البحر الأحمر، وأن ما يحدث فى تركيا منفصل عما يحدث فى شرق أفريقيا لأن كل منطقة لها بصمتها الجيولوجية، والتكتونية التي يجب دراستها بعناية لعدم إثارة الذعر والهلع لدى المواطن العادي لدى متخذ القرار.
وتابع الدكتور جاد القاضي، أن البحر الأحمر، تكوين جيولوجي أو أخدود تكون منذ أكثر من 65 مليون سنة ويتسع تدريجيًا بقيمة 1 سم في السنة، وذلك من واقع البيانات التي يجريها المعهد، وأنه يحدث شبه يومي زلزال صغيرة وغير محسوسة للتنفيس عن هذا الأخدود، وأن هذا يعني أن الطاقة الكامنة المخزونة في البحر الأحمر أو ذلك الأخدود تخرج بشكل مستمر ولذلك فلا يوجد اي خوف من حدوث زلزال مدمر في تلك المنطقة كما حدث في زلزال تركيا.
وأكد أنه من الناحية الجيولوجية فالطاقة المخزونة بالبحر الأحمر يتم التنفيس عنه وتخرج في صورة زلازل معظمها غير محسوس.وأشار إلى عدم حدوث زلزال مدمر في البحر الأحمر، وفقا لرأي الأبحاث والنتائج، وأنه يتم تسجيل زلزال أو اثنين بشكل شبه يومي سواء في شرق البحر المتوسط أو في شمال البحر الأحمر، أن المواطن لا يشعر بكل الزلازل.
وشدد رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، أن مصر لا تترك الأمور للصدف أو الاحتمالات، وتستعد لمواجهة أي زلزال، مشيرا إلى أنه ليس هناك أي خطر من أي احتمال حدوث زلزال مدمر على الأراضي المصرية.