قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح توفيق الطيراوي، إن الإدارة الأمريكية استعانت بكل العالم من أجل ممارسة الضغوط على القيادة الفلسطينية للعودة للمفاوضات مع الإسرائيليين. جاء ذلك في حوار أجراه مراسل الأناضول في الضفة الغربية مع الطيراوي الذي أعرب فيه عن رفضهم التام لتلك الضغوط التي مورست على الرئيس الفلسطيني محمود عباس والقيادة الفلسطينية" على حد قوله. وشدد الطيراوي خلال حديثه على أن القيادة الفلسطينية لن تعود للمفاوضات مع الجانب الإسرائيلي دون وقف الاستيطان والافراج عن الأسرى، والاعتراف بدولة فلسطينية على حدود عام 1967 وعاصمتها القدسالشرقية، مع تمسكها بالإفراج عن كافة الأسرى القدامى بمن فيهم أسرى فلسطينالمحتلة عام 1948 والأسرى العرب ما قبل اتفاق أوسلو عام 1993. واعتبر القيادي الفتحاوي أن المطالب الفلسطينية هي استحقاقات وليست شروط، قائلاً إنها أيضا "بنود في خطة خارطة الطريق الأمريكية التي ضمنتها الإدارة الأمريكية منذ عهد الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات "أبو عمار" ووافقت عليها إسرائيل، وعندما نقول عليهم تطبيق الاستحقاقات هذا لا يعني أننا نضع شروط". وأعرب عن رأيه في أن إعلان كيري للعودة للمفاوضات الأسبوع الماضي جاء لاسترضاء الشارع الإسرائيلي، مشيراً في الوقت ذاته إلى عدم وجود أي أسس واضحة حتى اللحظة من الإدارة الأمريكية للعودة للمفاوضات. وكان كيري، قد أعلن في وقت سابق من الشهر الجاري التوصل لاتفاق يضع أسساً لاستئناف المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين والمتوقفة منذ عام 2010. وفي سياق الحديث، أبدى الطيراوي دعم حركته للمفاوضات في "حال تم تنفيذ كافة الاستحقاقات المطلوبة". وفي رده على سؤال حول اتخاذ القيادة الفلسطينية قرارها العودة للمفاوضات دون الأخذ بعين الاعتبار توصيات أعضاء اللجنة التنفيذية وفصائل المنظمة، أجاب الطيراوي قائلاً"لدينا مشكلة في كيفية صناعة القرار، وهذا الموضوع لا يمكن أن يحل بالإعلام، ويحتاج إلى اجتماعات مغلقة لمراجعة كيفية اتخاذ القرار بإجماع وطني". وتأتي تصريحات الطيراوي في ظل غموض حول الموقف الرسمي للسلطة الفلسطينية حول آلية العودة للمفاوضات، فقد سبق وأن أشار المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، إلى الموافقة على على بدء إحياء المفاوضات المتجمدة منذ 2010، دون مزيد من التفاصيل.