أعلن المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى الأممالمتحدة رياض منصور أن 3 رسائل فلسطينية متطابقة تم إرسالها إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة، ورئيس مجلس الأمن لهذا الشهر (مالطا)، ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، بشأن استمرار الاعتداءات الفتاكة والمدمرة الإسرائيل -القوة القائمة بالاحتلال- على الشعب الفلسطيني. وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية أن الرسائل أشارت الى انعدام التدخل الدولي الفوري لفرض المساءلة على جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي ترتكبها إسرائيل في الأرض الفلسطينيةالمحتلة، لافتة إلى ارتفاع عدد الضحايا منذ بداية العام إلى 41 شهيدا فلسطينيا، الى جانب مئات الجرحى. وفي هذا السياق، نوَّه منصور بقيام قوات الاحتلال الإسرائيلي بمحاصرة مدينة أريحا منذ أكثر من أسبوع، واستهداف مخيم عقبة جبر للاجئين، ما أسفر عن استشهاد 5 شبان فلسطينيين في مخيم عقبة جبر، وإصابة العشرات بجروح، الى جانب اعتقالها لعشرات الفلسطينيين. كما أشار منصور إلى قيام إسرائيل بتصعيد خططها لهدم المزيد من منازل الفلسطينيين، بينما تواصل محاولاتها للتهجير القسري والتطهير العرقي للشعب الفلسطيني من أرضه، في انتهاك جسيم للقانون الدولي. ونوه بأن هناك ما يقرب من 77 فلسطينيا، من بينهم 42 طفلا، في منطقة وادي قدوم بالقدس الشرقيةالمحتلة معرضون لخطر فقدان منازلهم والعيش نازحين بشكل قسري، مذكرا بالبيان الصادر عن المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان فولكر تورك، في 3 فبراير، والذي شدد فيه -من جملة أمور أخرى- على "القلق من أن الإجراءات الأخيرة التي اتخذتها حكومة إسرائيل لا تؤدي إلا إلى المزيد من الانتهاكات لقانون حقوق الإنسان وانتهاكات القانون الدولي الإنساني". ودعا المندوب الفلسطيني المجتمع الدولي لتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني وفقا للقانون الدولي، ودعم القانون الدولي وقرارات الأممالمتحدة ذات الصلة، بشكل ملموس، بما في ذلك قرار مجلس الأمن 904 والدعوة المحددة لنزع سلاح المستوطنين الإسرائيليين والتواجد الدولي المؤقت، من أجل ضمان سلامة السكان المدنيين الفلسطينيين وحمايتهم ووقف الانتهاكات الإسرائيلية الجسيمة.