ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية اليوم، الأحد، أن نائب مدير وكالة مخابرات الدفاع الأمريكية ديفيد شيد حذر من أن الصراع السورى قد يستمر من أشهر كثيرة إلى عدة أعوام ومن المحتمل أيضا أن يستفحل الوضع، بغض النظر عما إذا كان سيسقط الرئيس السوري بشار الأسد أم لا. ونقلت الصحيفة - فى تقرير أوردته على موقعها الإلكترونى - عن المسئول الأمريكى خلال كلمة له أمام منتدى اسبين الأمني في كولورادو الذي ترعاه صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، قوله إنه يعتقد أنه "يتعين على الغرب أن يواجه بشكل مباشر العناصر المسلحة الأكثر تطرفا إلى جانب تعزيز جماعات علمانية فى المعارضة السورية لكنه لم يحدد كيفية تنفيذ هذا الأمر". وأشارت الصحيفة إلى أن شيد طرح سيناريوهين لمستقبل سوريا كل منهما ينذر بانتشار العنف والقتل على نطاق أكبر، موضحا ذلك بأنه "إذا نجح بشار الأسد فى تجاوز الوضع الراهن، فسيصبح رئيسا بلا رحمة ولا شفقة ويعيش محملا بإرث قتله عشرات الآلاف من المدنيين"، فيما أعلن الرئيس الأمريكى باراك أوباما فى منتصف عام 2011 أنه يتعين على الأسد الرحيل وحتى الآن لم يرحل. وتابعت الصحيفة أن شيد استعرض في السيناريو الثاني صورة قاتمة لتوسع وامتداد صراع طائفى بين طائفتى السنة والشيعة إذا سقطت حكومة الأسد أو تم قتله. ولفتت الصحيفة إلى أن شيد قدم تقييما قاتما لقدرة الولاياتالمتحدة على التمييز بين جماعات المعارضة التى يزيد عددها على 1200 جماعة. وأوضحت الصحيفة أنه عقب شهور من النقاش الداخلى، أعلنت الإدارة الأمريكية فى يونيو الماضى عن خطة لتزويد المعارضة السورية بدعم عسكرى مباشر لكن المعارضة لم تحصل حتى الآن على الأسلحة.