قال وزير الإسكان الإسرائيلي "اوري اريئيل"، مساء اليوم السبت، إن بلاده "لن تجمد البناء في المستوطنات بل ستزيد من وتيرة البناء". وجاءت تصريحات الوزير الإسرائيلي بعد يوم من إعلان وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، في ختام جولة قصيرة بالمنطقة عن توصله إلى "إتفاق مبدئي" باستئناف المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين. وأضاف اريئيل، في تصريحات للصحفيين مساء اليوم، "إذا ظن الجميع أن اسرائيل ستعمل على تجميد الاستيطان فهو مخطىء، بل سنزيد الوحدات الاستيطانية في الأماكن الضرورية". وأشار إلى أنه بصفته وزيرا للإسكان "لا يمكنني أن أجمد الإستيطان في القدس والضفة حيث أن هذا يأتي من منطلق عملي"، منوها بأن الحكومة الإسرائيلية لم تبلغه حتى اللحظة بوقف أعمال البناء في مستوطنات الضفة والقدس. وفي السياق ذاته، قال وزير الطاقة "عوزي لانداو"، في تصريحات لصحيفة "يديعوت أحرنوت"، أنه "من الخطأ تحرير الأسرى وعلينا التعلم من أخطاء الماضي ولا نفعل شيئاً قبل البدء في المفاوضات". وأضاف لانداو "هناك مصلحة إسرائيلية للدخول في المفاوضات ولكن تحرير الأسرى يقلقني ولابد من معرفة على أي أساس نجتمع أو نبدأ في الحوار فحتى الآن نحن لا نعرف ما وراء التصريحات"، كما حذر من التفاوض على أساس حدود 1967. وقال وزير الشؤون الاستراتيجية والاستخباراتية الإسرائيلي يوفال شتاينتز، في وقت سابق اليوم السبت، إن إسرائيل وافقت على طلب فلسطيني بالإفراج عن سجناء فلسطينيين "صعبين"، من ذوي الأحكام العالية والمتهم بعضهم بقتل يهود، من أجل استئناف محادثات السلام. وكان رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو قد قال، في وقت سابق اليوم، إن استئناف المفاوضات "مصلحة استراتيجية حيوية لدولة اسرائيل"، وقال "هي خطوة مهمة في حد ذاته لمحاولة التوصل لإنهاء الصراع بيننا وبين الفلسطينيين". فيما قال وزير الدفاع الإسرائيلي موشي بوغي يعلون إن استئناف المفاوضات "مصلحة إسرائيلية "، معربا عن استعداد بلاده "للبدء بمفاوضات فورية بدون شروط مسبقة". وللعودة إلى المفاوضات، يشترط الجانب الفلسطيني وقف الاستيطان وإطلاق سراح الأسرى وبدء المفاوضات على أساس قبول إسرائيل بإقامة دولة فلسطينية على الحدود المحتلة عام 1967. وأعلن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، أنه توصل إلى صيغة "اتفاق مبدئي" لاستئناف مفاوضات السلام المباشرة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، وذلك خلال مؤتمر صحفي عقده الجمعة قبيل مغادرة العاصمة الأردنية عمان في نهاية جولته لمنطقة الشرق الأوسط.