ينظم حزب "الوحدة للديموقراطية والعدالة"، الحزب المعارض الوحيد في البرلمان الإثيوبي، ويمثله فقط النائب جرما سيفو، مظاهرة اليوم الثلاثاء في مدينة " بحردار" حاضرة إقليم أمهرا الشمالي، ضد سياسات الحكومة، وذلك على خلفية مقتل داعية إسلامي شهير الأسبوع الماضي. وكانت السلطات الإثيوبية ألقت القبض، قبل 4 أيام، على شخصين يشبته في تورطهما بمقتل الداعية الإسلامي الإثيوبي الشهير "نورو إمام محمد"، الذي اغتيل الأسبوع الماضي، أثناء خروجه من المسجد عقب صلاة الفجر بمدينة "ديس" إقليم أمهرا. وكشف التلفزيون الإثيوبيى الرسمي أن "سيفو" سينظم مظاهرة اليوم "مستغلا الحدث الأخير الذي أودى بحياة الداعية الإسلامي الإثيوبي (شيخ نورو إمام محمد) لتجييش مشاعر المسلمين ضد الحكومة"، دون أن يوضح وقتا محددا لتنظيم المظاهرة. وطالب "سيفو"، وهو أيضا نائب رئيس حزب الوحدة للديمقراطية والعدالة، الحكومة، أمس الاثنين، خلال مظاهرة حاشدة نظمها حزبه في مدينة "ديس" بإقليم أمهرا، بعدم التدخل في شؤون المسلمين، وذلك على خلفية انتقاده تعاملها مع حادثة مقتل الداعية الإسلامي. واتهم المتظاهرون في فعالية حزب الوحدة المعارض أمس، الحكومة بأنها وراء اغتيال الداعية الإسلامي نورو إمام محمد، متذرعة بمن أسمتهم الجماعات المتشددة، ما جعل المسلمين في حالة استنفار مطالبين الحكومة بتقصي الحقائق وكشف ملابسات الحادث. ولم يوضح المتظاهرون الدوافع التي يرون أنها دفعت لاغتيال نورو. وذكر التليفزيون الرسمي قبل أيام أن أحد المتهمين الذين تم اعتقالهم يدعى "إبراهيم مهي"، فيما لم يكشف عن اسم المتهم الثاني. وعقب الإعلان عن اعتقال المتهمين سادت حالة من الارتياح بين سكان مدينة "ديس"، بحسب شهود عيان. وكان بيان للحكومة الإثيوبية قد وصف "نورو محمد"، بأنه "من أشهر الدعاة الذين يتصدون للمجموعات الإرهابية في المدينة منذ وقت طويل". ومدينة ديسي هي مدينة إسلامية مما أدى لتركيز حزب الوحدة للديمقراطية والعدالة عليها في حملاته ضد الإئتلاف الحاكم لكسب المزيد من المؤيدين له بها، بحسب مراسل الأناضول.