قال عضو كبير بالائتلاف الوطني السوري المعارض يوم الاثنين إن الائتلاف يرغب في إنشاء مجلس تنفيذي من عشرة أعضاء لإعادة تنظيم فصائل المعارضة المختلفة في جيش منظم يتمتع بالتمويل اللائق والأسلحة المناسبة. وترفض جماعات إسلامية متشددة برزت على الساحة في سوريا سلطة الائتلاف الوطني السوري المدعوم من دول غربية ودول عربية خليجية ويعيش معظم زعمائه في الخارج. وقال المعارض السوري المخضرم ميشيل كيلو في مقابلة اجريت معه في باريس ان الائتلاف يسعى إلى انتخاب المجلس التنفيذي خلال انعقاد جمعيته العمومية الشهر القادم. وأضاف ان أعضاءه سيعملون كأنهم وزراء وسيتمركزون داخل مناطق خاضعة لسيطرة مقاتلي المعارضة في سوريا وفي مناطق حدودية. وتوقع كيلو ان تستمر الحرب في سوريا لفترة طويلة بعد انضمام اطراف اجنبية الى ما أصبح مسرحا لصراع طائفي واسع في المنطقة بين السنة والشيعة والذي زاد تعقيدا بسبب التنافس المتنامي بين روسيا والولايات المتحدة. ويتهم مواطنون سوريون الجيش السوري الحر بالقيام بعمليات سلب ونهب وسوء الانضباط وعدم القدرة على تشكيل جبهة موحدة لتهميش الوحدات المتشددة التي تفضل نظام الخلافة على الديمقراطية المتعددة. وقال كيلو "الجيش السوري الحر هو تعبير عن رغبة وليس جيشا حقيقيا" مضيفا انه يجب ادماج الضباط السابقين بالجيش السوري والذين يجلسون بلا عمل في الأردن وتركيا في الهيكل الجديد المقرر. وتابع "يجب إعادة تنظيمه واعادة هيكلته بقيادة حقيقة وانضباط." وقال كيلو ان الائتلاف يعمل من اجل انشاء بنك أو وزارة مالية فعلية لنقل أموال من السوريين في الشتات بطريقة اكثر تنظيما. وأضاف انه سيكون بالإمكان ايضا وضع ميزانية من الاموال الناجمة عن الانشطة الاقتصادية في مناطق المعارضة والتي تمتد من الزراعة إلى ابار النفط وتوزيع المياه. وأوضح ان هذه الانشطة قد تدر عائدا يتراوح بين خمسة مليارات وسبعة مليارات دولار سنويا.