نظمت وزارة الاوقاف مجلس الفقه الثاني لشرح كتاب "الكليات الست" اليوم الأحد بمسجد الإمام الحسين (رضي الله عنه) عقب صلاة العصر، بحضور ستة من كبار الفقهاء، وهم : أ.د عبد الله مبروك النجار عضو مجمع البحوث الإسلامية، وأ.د محمد إبراهيم الحفناوي أستاذ أصول الفقه بكلية الشريعة والقانون بطنطا، وأ.د/ عطا السنباطي عميد كلية الشريعة والقانون جامعة الأزهر بالقاهرة. و سيف الدين رجب قزامل عميد كلية الشريعة والقانون جامعة الأزهر بطنطا الأسبق، وأ.د/ عطية لاشين أستاذ الفقه بكلية الشريعة والقانون بالقاهرة، و هاني تمام أستاذ الفقه المساعد بكلية الدراسات الإسلامية والعربية جامعة الأزهر بالقاهرة، وبحضور الدكتورعمرو مصطفى مدير عام الإدارة العامة للتحرير والنشر، والدكتور/خالد صلاح الدين مدير مديرية أوقاف القاهرة، والدكتور محمود خليل وكيل مديرية أوقاف القاهرة، ولفيف من السادة الأئمة والواعظات، وجمع غفير من رواد المسجد وفي بداية اللقاء رحب أ.د عبد الله النجار بالسادة الحضور جميعًا مؤكدًا أن هذه ساعة طيبة مباركة، حيث يجتمع الفقهاء لنتدارس علم الدين وعلوم الشريعة حتى يعرف كل إنسان حقه ويحترم حقوق الآخرين، ونستمع إلى كلام طيب وعلم نافع في ساحة من أشرف الساحات ومسجد من أعظم مساجد مصر والعالم الإسلامي مسجد الإمام الحسين بن الإمام علي الفقيه بن الفقيه (رضي الله عنهما). واكد أن الله (تبارك وتعالى) حبا الخطاب الديني في مصر بمحمد مختار جمعة وزير الأوقاف ، فقد وهبه الله (تبارك وتعالى) حسن الفهم وسرعة الحركة التجديدية، ونجاحًا غير مسبوق في مواجهة المتطرفين الذين يريدون مآرب أخرى، ساعيًا لتقديم الدين بثوب قشيب يواكب العصر ومستجداته، فهذا هو دين الله السمح الذي يجمع البشرية كلها بسماحة واحترام متبادل للحقوق، وما يحدث من برامج تجديدية وتثقيفية قبس من فكر أ.د/ محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، والذي يسعى دائما لتكون مصر رائدة الدعوة الإسلامية في العالم كله، وهي تسير بقوة نحو هذا الطريق بفضل هذه الحركات التجديدية التي تقدمها وزارة الأوقاف لمواكبة التقدم العصري وأحداث الناس وتصرفاتهم التي يعيشونها. مضيفًا أن مصر رائدة العلم وقد احتضنت علم الشريعة وقدمته للإنسانية كلها، فهي النور الذي يشع للإنسانية كلها، موضحا أن "الكليات الست" تمثل المبادئ الكلية التي تجتمع عندها الأحكام الشرعية، ويقدم منهجًا سمحا وسطيا مستنيرا شديد الدقة والوعي، ويحسب لوزير الأوقاف إدراج الوطن في هذه الكليات، فكل إنسان في حاجة إلى احترام هذه الكليات، وأن حفظ النفس منوط بكون النفس نفسًا بغض النظر عن الدين أو الجنس أو اللون، فالإنسان ملك خالص لله (عز وجل) وملك الله لا يعتدى عليه. وشدد على أن الإنسان لا يجوز له أن يعمل لوقته ولا لنفسه فقط وإنما عليه أن يعمل للأجيال القادمة قال (صلى الله عليه وسلم): "إنَّكَ أَنْ تَذَرَ ورَثَتَكَ أَغْنِيَاءَ، خَيْرٌ مِن أَنْ تَذَرَهُمْ عَالَةً يَتَكَفَّفُونَ النَّاسَ، وإنَّكَ لَنْ تُنْفِقَ نَفَقَةً تَبْتَغِي بهَا وجْهَ اللَّهِ إلَّا أُجِرْتَ بهَا، حتَّى ما تَجْعَلُ في فِي امْرَأَتِكَ"، وأن الدين جاء بتشريعات تضمن السلامة في المستقبل؛ لأنه تشريع من حكيم عليم، وأنه لا يجوز للإنسان أن ينصب نفسه حكمًا للتفتيش عن قلوب الخلق. وأضاف أن محمد مختار جمعة وزير الأوقاف كان له الفضل في إقرار الكلية السادسة "حفظ الوطن"، وأثارها وعرضها في مؤتمرات دولية أقرتها وأجمعت على أن تكون الكليات ست. وعن حفظ العرض أكد أ.د عبد الله النجار أن حفظ العرض يراد به صيانة مواطن الشرف في الإنسان، ومنها السمعة الطيبة والتي بفقدها يفقد الإنسان كل شيء في الحياة.