خففت المزيد من عواصم المقاطعات الصينية قيود كورونا، مع توجه السلطات نحو توسيع سياسة التحول لمسار إعادة فتح الاقتصاد، بعد اندلاع احتجاجات مناهضة للإغلاق في كافة أنحاء البلاد. وستسمح كونمينج، عاصمة مقاطعة يونان الجنوبية الغربية، اعتباراً من اليوم الأحد، لمواطنيها بركوب وسائل النقل العام دون إجراء مسحة الأنف (PCR). بينما ألغت نانينج، عاصمة منطقة جوانزي المجاورة، طلب إجراء اختبار PCR، كشرط لدخول الأماكن العامة، باستثناء الفنادق والوجهات السياحية.
كما أعلنت الحكومة المحلية في مدينة هاربين، عاصمة هيلونججيانج في الشمال الشرقي، أن فحوصات مسحة الأنف لم تعد مطلوبة لدخول الأماكن العامة، في حين أن الأشخاص الذين يغادرون المدينة يحتاجون إلى إجراء اختبار PCR واحد بغضون 48 ساعة بدلاً من اختبارين. مكتب رعاية المبعوثين بعين شمس يفتح باب التقديم للمنح الدراسية في الصين النفط يحقق مكاسب أسبوعية مع تخفيف الصين لقيود كوفيد-19 وتنضم هذه المراكز الإقليمية إلى المدن الكبرى، في ذلك عاصمة البلاد بكين، وشينزين، وجوانجزو، التي خففت جزئياً قيود كورونا في الأيام القليلة الماضية، حيث أشار كبار المسؤولين الحكوميين في الأسبوع الماضي إلى الابتعاد عن إجراءات الاحتواء القاسية، والتي أثرت على الاقتصاد وأثارت احتجاجات مناهضة للإغلاق مع تزايد السخط العام. وقد سجلت الصين 30889 حالة إصابة محلية جديدة بفيروس "كوفيد-19" يوم السبت، بانخفاض عن 32206 في اليوم السابق، وفقاً لأحدث بيانات الرسمية.
ومن جانبه، قال هوي شان، كبير الاقتصاديين الصينيين في مجموعة جولدمان ساكس: "في حين أن إجراءات التخفيف في المدن لا يمكن تفسيرها على أنها تخلٍّ من قِبل الصين عن سياسة "صفر كوفيد" (Covid Zero) حتى الآن، فإننا نرى أنها تمثل دليلاً واضحاً على استعداد الحكومة الصينية لإيجاد مخرج، ومحاولة تقليل التكلفة الاقتصادية والاجتماعية للسيطرة على "كوفيد" بغضون ذلك".
وأضاف شان، أن التجارب السابقة في هونج كونج وتايوان تفيد أن حالات الإصابة الجديدة بفيروس كورونا سترتفع بشكل كبير عند إعادة فتح البلاد، كما يترافق ذلك مع انخفاض حاد في التنقل. ويشير السيناريو الأساسي، وفقاً للمذكرة، إلى أن سياسة "صفر كوفيد" في الصين ستستمر حتى أبريل لإتاحة الوقت للاستعدادات اللازمة لفتح السوق.