رأى الكاتب البريطانى الشهير روبرت فيسك في مقال نشرته صحيفة "الاندبندنت" البريطانية، على موقعها الإلكترونى، أن الرابح الوحيد من انشقاق صفوف المعارضة هو الرئيس السوري بشار الأسد. وقال فيسك إن بشار الأسد يشعر بالسعادة الآن حيال هذا الاقتتال الداخلى، مثلما شعرت الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبى سابقًا، عندما كانوا يتابعون انشقاق وزراء ومسئولين عن الحكومة السورية. وأضاف أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون يحبسان أنفاسهما الآن حيث كانوا يريدون تسليح المعارضة السورية وتحديدًا الجيش السوري الحر الذي يحارب من أجل الديمقراطية ضد نظام الأسد الفاشي فى دمشق. وتساءل فيسك عما يحدث إذا ارسلت القوى الغربية الأسلحة للجانب الذي يؤيد الخير ثم خسر أمام الأشرار، فاجاب أن هذه الأسلحة ستقع في الأيدي الخطأ ما يشكل تهديداً كبيراً على المنطقة باسرها. وزعم الكاتب أنه إذا أراد الجيش السوري الحر التغلب والقضاء على الجماعات الجهادية وطردها من الأراضي السورية فلن يرى خير معين من بشار الأسد، الذي سيرحب بمواجهة المتشددين وقد يطلب من الجيش السوري الحر الانضمام إلى قواته لمواجهة الشر، وإذا حدث ذلك فقد تقع أسلحة الغرب في نهاية المطاف فى يدي رجال حزب البعث السوري. وفى ختام مقاله ، دعا فيسك االرئيس الأمريكى باراك اوباما ورئيس الوزراء البريطانى ديفيد كاميرون ووزيرخارجيته وليام هيج بالتفكير مليا ومعرفة من الفائز فى الحرب قبل اتخاذ قرار إرسال الأسلحة للمعارضة السورية.