شارك الدكتور هانى سويلم، وزير الموارد المائية والرى، في جلسة "قصص النجاح فى مجال التنوع البيولوجى والمناخ" والمنعقدة ضمن فعاليات مؤتمر المناخ COP27. وفى كلمته بالجلسة، أشار "سويلم"، إلى قيام الوزارة بتنفيذ العديد من المشروعات التي تهدف للتعامل مع التحديات المختلفة باستخدام حلول معتمدة على الطبيعة بالشكل الذى يحقق التناغم بين هذه المشروعات والبيئة المحيطة بها، مشيراً إلى تنفيذ مشروع "تعزيز التكيف مع التغيرات المناخية بالساحل الشمالي ودلتا نهر النيل"، والذى يهدف لحماية المناطق الساحلية نتيجة ارتفاع منسوب سطح البحر وتحقيق التكيف مع آثار تغير المناخ في المنطقة الساحلية على طول البحر الأبيض المتوسط. وأوضح وزير الري، أن المشروع يستخدم تقنيات منخفضة التكلفة من البيئة المحيطة بمنطقة المشروع لإنشاء خطوط طولية لمصدات الرمال المستخدمة فى أعمال الحماية والتي تم إعدادها بمشاركة المجتمع المحلى ، وهو الأمر الذى ينعكس على إستدامة هذا المشروع، مشيراً إلى أن المشروع يقدم مثالًا ناجحا لما يعنيه العمل الحقيقي على أرض الواقع للتكيف مع التغيرات المناخية وخدمة وحماية المواطنين. ونوه بأن المشروع يُنفذ بطول 69 كيلومترا فى 5 محافظات "البحيرة وكفر الشيخ والدقهلية ودمياط وبورسعيد" ويستفيد منه ملايين السكان ويحمي البنية التحتية الحيوية بالمنطقة مثل الطريق الدولي الساحلي وإستثمارات عامة وخاصة بمليارات الجنيهات، إضافةً إلى إقامة محطات رصد على البحر المتوسط للحصول على البيانات المتعلقة بالأمواج ومناسيب سطح البحر والرياح، كما يشتمل المشروع على تطوير خطة إدارة متكاملة للمناطق الساحلية تراعى مختلف الأنشطة بالمنطقة وتُمهد الطريق لتحقيق التنمية المستدامة على طول البحر الأبيض المتوسط إعتماداً على أحدث المعارف العلمية وأدوات النمذجة والبيانات الدقيقة لتمكين متخذى القرار من إتخاذ القرار المناسب في التوقيت المناسب ، مع التركيز على التدريب وبناء قدرات العاملين فى هذا المجال. وأكد على أهمية زراعة أشجار المانجروف بالمناطق الساحلية نظراً لتحملها للملوحة الشديدة وما تحققه من مردود بيئى هام نظراً لدورها في تجميل الشواطئ ، وزيادة التنوع البيولوجي بالسواحل ، وحماية الشواطئ من التآكل نتيجة للأمواج ، والحد من تلوث البحار بتنقية المياه من المعادن الثقيلة.