طرحت الهيئة المصرية العامة للكتاب حديثا كتاب "القتل باسم الوطن والدين.. محاكمات شهيرة وبطولات زائفة" للمستشار بهاء المري. ويكشف الكتاب لأول مرة وثائق تحقيقات النيابة، ومرافعات الادعاء ودفاع محامي المتهمين في عدد من قضايا الاغتيالات السياسية التي شغلت الرأي العام المصري، وربما العالمي في بعضها على مدى قرنين من الزمان. ويواصل المؤلف وضع لبنة جديدة في هذا المشروع الضخم، حيث يضع أمام القارئ العام، ولأول مرة، وثائق تحقيقات النيابة، ومرافعات الادعاء، ودفاع محامي المتهمين، في عدد من قضايا الاغتيالات السياسية التي شغلت الرأي العام المصري العالمي في بعضها، على مدى قرنين من الزمان؛ فيرى القارئ الحقيقة العارية في كل قضية منها، الحقيقة من وجهات نظر مختلفة : الادعاء والدفاع، والحكم النهائي فيها عدا قضيتين لم يورد الكاتب فيهما مرافعات الدفاع: قضية اغتيال القاضي الخازندار. ويقول الكاتب: «لم نعثر بين طيات ملف تحقيقات القضية على مرافعات الدفاع عن المتهمين، وقضية اغتيال السادات» فيكتشف القارئ زيف كثير مما كان يظنه من بطولات، وسقوط كثير من أوهامه حول بعض الأحداث والشخصيات الشهيرة في مجالات مختلفة. والكتاب يقدم عددا من القضايا الكبرى من خلال الوقائع المثبتة، ويقدم في الوقت نفسه وجهات نظر مختلفة ومعاصرة لهذه الوقائع نفسها، ثم يتركنا نستخلص رأينا فيها. ويشير الكاتب في الخاتمة إلى الموقف المحايد للقضاء المصري وفق الضوابط القانونية التي التزم بها، دون التأثر بشخصيات المتهمين أو المجني عليهم، ودون اعتبار لتوجهات الرأي العام نحو القضية المطروحة، مع اتساع صدر القضاة لكل الآراء المطروحة من الادعاء والدفاع وذلك كله تأكيدا على سمو ورفعة ومكانة القضاء المصري؛ مما يشعر المتحاكمين أمامه بالطمأنينة لتحقيق العدالة المرجوة. كما يؤكد الكاتب أن الاغتيالات السياسية لم تؤد أبدا إلى الغرض الذي كان منفذوها يظنون أنهم سوف يحققونه بها، بل غالبا ما كان يحدث العكس، فاغتيال السير لي ستاك قائد الجيش المصري - مثلا - أدى إلى استقالة وزارة سعد زغلول الوطنية، وخروج الجيش المصري من السودان. وبهاء المري هو قاض وعضو اتحاد كتاب مصر، ونادي القصة، صدر له من قبل مجموعات قصصية، يوميات وكيل نيابة، يوميات قاض، برجولا، لحظة انهيار، حكايات قضائية، ورواية أنا خير منه، وكتب تاريخية قضائية، هكذا ترافع العظماء، أدب المرافعات دفاعًا واتهامًأ، دنشواي أصل الحكاية والجلاد، العزة بالإثم، صفحات من سجلات القضاء وشهود من أهلها.