قمة المناخ تواصل فعالياتها يوما بعد يوم وسط زخم كبير وإقبال من المهتمين بمجال المناخ والتغير البيئي من كل أنحاء بالعالم . قمة المناخ بشرم الشيخ من المقرر أن يزور الرئيس الأمريكي جو بايدن مدينة شرم الشيخ بعد غد لإلقاء كلمة بلاده في قمة المناخ ثم يلتقي بعدها بالرئيس عبد الفتاح السيسي، وبحسب تصريحات كثير من مسؤولين أمريكيين من المحتمل أن يتم عقد لقاء قمة . هذا بجانب أن الرئيس الأمريكي سيلقي خطابا خاصا حول جهود إدارته للبناء على "العمل غير المسبوق" من قبل الولاياتالمتحدة، لتقليل الانبعاثات ومساعدة الفئات الأكثر ضعفا على بناء القدرة على التكيف مع تأثيرات المناخ . وسيلتقي بايدن بزعماء مصر وكمبوديا وإندونيسيا خلال جولة دولية تشمل قمة المناخ العالمية في مصر، ثم اجتماعات رابطة آسيان في كمبوديا، واجتماعات قمة مجموعة الدول العشرين الصناعية في إندونيسيا . الرئيس السيسي والرئيس جو بايدن زيارة وأبعادها المختلفة وفي هذا الصدد، قال نبيل نجم الدين، الإعلامي والكاتب المتخصص في العلاقات الدولية، إن الزيارة المرتقبة للرئيس الأمريكي جو بايدن إلي مصر ومشاركته في قمة التغير المناخي في شرم الشيخ هي زيارة تكتسب أبعادا مختلفة ومهمة.. وأوضح نجم الدين في تصريحات خاصة ل "صدى البلد"، أن زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن هي اول زيارة له إلى مصر منذ تولية مسؤولية الرئاسة في الإدارة الأمريكية، وأيضا هذه الزيارة تأتي في إطار مرور 100 عام تقريبا على العلاقات بين الولاياتالمتحدةالأمريكية ومصر . وتابع: هذه الزيارة تأتي في ظل وجود الرئيس عبد الفتاح السيسي على رأس القيادة السياسية في مصر وفي ظل الظروف الثنائية والإقليمية والدولية بالغة الحساسية، فزيارة جو بايدن الي مصر ومشاركته في قمة التغير المناخي تأتي في إطار العلاقات الثنائية الاستراتيجية وموقف الولاياتالمتحدة في منطقة الشرق الأوسط الذي هو ليس موقفها منذ عقدين من الزمان . وأكد نجم الدين أن "أبرز هذا التغيرات هو مستوي العلاقات بين واشطن وبين عدد من عواصم الخليج.. وأيضا موقف واشنطن من القضية الأساسية في المنطقة وهي قضية فلسطين، وقد أعلن المتحدث الرسمي في البيت الأبيض الأمريكي ان الرئيس بايدن سيعقد اثناء مشاركته في قمة المناخ لقاء قمة مع الرئيس السيسي . وأضاف المتخصص في العلاقات الدولية أن "هذا اللقاء سيجري بينهما بشكل خاص في ظل ظروف إقليمية ودولية بالغة الحساسية..، بجانب أن لقاء بايدن مع الرئيس السيسي سيكون فرصة للرئيس الأمريكي بإعادة النظر في بعض تصريحاته الخاصة ببعض الأمور في الشرق الأوسط، ويرجع السبب في هذا التوقع إلى أن مصالح الولاياتالمتحدةالأمريكية في ظل هذا التوقيت هي على المحك الأن خاصة في ظل الصراع والحرب الخفية المستعرة بين موسكو من جانب وواشنطن من جانب آخر . وأشار نجم الدين إلي أن الرئيسيين سيتناولان في اللقاء الملف الروسي الاوكراني، وملف إيران وتداخلاتها في المنطقة، بجانب قضية فلسطين، وملف الدول العربية التي تعاني من إضطرابات وتدخلات في ليبيا واليمن وسوريا ودول اخري مثل تونس والسودان والعراق ولبنان فكل هذه الملفات ستكون حاضرة في الزيارة . وأوضح أن مصر تتمتع بتقدير العواصم الدولية لما لها من دور مركزي في هذه الملفات وفي المنطقة ولذلك ان اللقاء بين جو بادين والرئيس عبد الفتاح السيسي سيتطرق الي هذه الملفات الإقليمية . نبيل نجم الدين، الإعلامي والكاتب المتخصص في العلاقات الدولية وأيضا سيتم التطرق إلي موقف الولاياتالمتحدةالامريكية من الحرب الروسية على أوكرانيا وموقف إدراة جو بايدن من قضية أزمة الغذاء والطاقة والملف الأساسي من خلال زيارة الي مصر وهو الملف المناخي . ولفت الكاتب المختص بالعلاقات الدولية أن "القيادة السياسية الي مصر حينما تقدمت بطلب الاستضافة لقمة المناخ السابعة والعشرين جاء ذلك من مسؤوليتها الوظيفية ودورها المركزي إقليميا ودوليا وستتولى الرئاسة المصرية لقمة المناخ في دورتها السابعة والعشرية في شرم الشيخ مطالبة ودعوة الدول الغنية والدول الصناعية وشركات النفط العالمية ان تقدم وتدفع فاتورتها الخاصة بتعويض الدول النامية على اضرار العبث بالمناخ العالمي . واختتم نجم الدين بالقول" اللقاء بين الرئيس السيسي والرئيس الأمريكي بايدن لن يكون لقاءاً سهلاً.. لحساسية وتعقيد القضايا والملفات المطروحة على طاولة القمة وأتوقع أن الرئيس الأمريكي سيستمع في إجتماع القمة الي نقاط محددة سيطرحها الرئيس عبد الفتاح السيسي فيما يخص قضية فلسطين.. وقضية المناخ.. وقضية تعويضات الدول النامية.. والدور الاستراتيجي التي تلعبه مصر في المنطقة . قمة المناخ بعد توافد العشرات من قادة العالم إلى مؤتمر الأطراف حول المناخ "كوب 27" الذي يعقد في شرم الشيخ بمصر، أجمع معظم المتحدثين على خطورة الأزمة المناخية التي تهدد العالم أجمع، مشددين على ضرورة التحرك واتخاذ خطوات عملية من أجل خفض حرارة الكوكب. وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي، افتتح القمة، مشدداً على أهمية التحرك لمعالجة أزمة المناخ المصيرية التي تعتبر أكبر التحديات التي تواجه العالم على الإطلاق، معرباً عن أمله ببذل الجهود من أجل تنفيذ خطوات حسية في هذا المجال، وأكد أن المعاناة الإنسانية بسبب تغير المناخ تتكرر وتؤكد الحاجة الملحة لإنهائها. فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي كما أضاف في كلمته الافتتاحية أن الشعوب حول العالم تنتظر من المجتمعين التنفيذ السريع والفعال والعادل لخفض الانبعاثات والاحتباس الحراري، للحد من الكوارث المناخية التي تضرب مختلف المناطق مسببة ضحايا وخسائر ضخمة. واعتبر أن نتائج هذا المؤتمر تسهم في تحول حياة ملايين البشر نحو الأفضل. وكذلك، تطرق السيسي إلى الأزمة الروسية الأوكرانية، داعياً إلى ضرورة توقف الحرب، قائلاً: "رجاء أوقفوا هذه الحرب" فيما علا التصفيق في القاعة المترامية الأطراف. ومن جهته، شدد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش على أن الفوضى المناخية هي السبب الرئيس في الصراعات العالمية، ونبه إلى أن الإنسانية تخوض معركة بقاء في مواجهة التغير المناخي. كما دعا إلى اتفاق بين الاقتصادات المتقدمة والنامية والناشئة من أجل البيئة ولصالح البشرية، لاسيما الصينوالولاياتالمتحدة. إلى ذلك، أكد أهمية التخلي عن الفحم كمصدر رئيسي للطاقة وتجنب أضراره الخطيرة، وحث المؤسسات الدولية على تغيير نهجها الاقتصادي وتوفير موارد مالية للحياد الكربوني. بدوره، لفت رئيس الإمارات، الشيخ محمد بن زايد، إلى أن مخاطر تغير المناخ تستهدف الجميع دون استثناء، كما أكد أن بلاده مستمرة في نهج التعاون مع المجتمع الدولي لمواجهة تلك الأزمة. رئيس الإمارات، الشيخ محمد بن زايد