عقدت هيئة الطاقة الذرية برئاسة الدكتور عمرو الحاج ، جلسة الحوار الأولى بين جيل الرواد والشباب عن الخبرات والدروس المستفادة من تخطيط وإدارة المشروعات النووية بهيئة الطاقة الذرية. وتأتي جلسات الحوار في إطار التواصل ونقل الخبرات بين رواد الهيئة وشبابها وتعريف الأجيال الجديدة، كيفية التخطيط المسبق وآليات العمل الجماعي وتدريب الكوادر وإدارة التنفيذ للمشروعات النووية والتي تعمل لخدمة المجتمع المصري حتى الآن.
وحضر الندوة الدكتور هشام فؤاد والدكتور ابراهيم داخلى والدكتور ناصف قمصان والدكتور إسلام على رؤساء الهيئة السابقين.
دكتور هشام فؤاد : أهمية بناء الكوادر البشرية الدكتور/ هشام فؤاد رئيس الهيئة الأسبق الذى ساهم في انشاء مركز المعامل الحارة الذي يختص بإدارة والتعامل مع المخلفات النووية والاشعاعية ذات الإشعاع المنخفض والمتوسط والناتجة من جميع الانشطة في مجالات الطب والصناعة والأبحاث وغيرها وكذلك دوره في إدارة إنشاء مفاعل مصر البحثي الثاني بأنشاص حتى افتتاحه. أكد على أهمية بناء الكوادر البشرية، وكذلك تحديث وتجديد مرافق الهيئة لتتوائم مع التطورات الحديثة، كما أكد على أهمية مشروعات الطاقة الذرية لأهميتها لاستمرار واستدامة مدرسة العلوم النووية والتي تم بنائها على مر الزمن بهيئة الطاقة الذرية لخدمة الاستخدامات السلمية للطاقة الذرية وخدمة البرنامج النووي المصري. كما أكد على أهمية التواصل بين الأجيال. كما أشار الي أهمية دور ودعم جهات الدولة طوال مراحل المشروعات بالهيئة .
دكتور إبراهيم داخلى :من مهام. الهيئة إنشاء مفاعلات للأبحاث والتدريب
كما أكد الدكتور/ ابراهيم داخلي عبد الرازق رئيس الهيئة الأسبق والمشرف على إنشاء مفاعل مصر البحثي الثاني على أن من مهام الهيئة طبقاً لقرار إنشائها إقامة المنشأت اللازمة لإجراء البحوث والتدريب والتطبيقات في مجالات الاستخدامات السلمية للطاقة الذرية. وقد تحدث عن أهداف إنشاء مفاعل مصر البحثي الثاني والتي تشمل الحصول على مفاعل بحثى متقدم بقدره اعلى وفيض نيوترونى أكبر ومعد بإمكانيات افضل للاستخدامات السلمية وهى - إنتاج العديد من النظائر المشعة. - إنتاج مصادر التشعيع الجامي. - استخدامات صناعية أخرى. - إختبارات سلوك الوقود النووى و المواد الإنشائية للمفاعلات النووية. كما تحدث عن مراحل وضع المواصفات الفنية وأعمال المناقصة العالمية ومراحل إنشائه حتى افتتاحه وتشغيله. وأكد على دور الكوادر البشرية في مرحلة وضع المواصفات الفنية وكذلك تحليل العروض حيث تم تشكيل عشرة مجموعات فنية في جميع التخصصات لفحص العروض الفنية حتى مرحلة البت واختيار شركة اينفاب الارجنتينية لتنفيذ مشروع المفاعل. كما أكد على أنه تم التأكيد في العقد على المشاركة الكبيرة من الجانب المصري في جميع مراحل المشروع، حيث تم إرسال 15 مهندس للاشتراك مع مهندسي الشركة الارجنتينية في مرحلة التصميم وعند البدء في التنفيذ أشرك المهندسين المصريين في كل مراحل التنفيذ وكذلك اختبارات الجودة، كما أشار إلى اشراك الصناعة المصرية في تصنيع حاوية المفاعل الاساسية بأحد مصانع العاشر من رمضان. وقد أكد على أهمية اشراك المركز القومي للامان النووي في مراحل الترخيص لإنشاء المفاعل منذ أختيار الموقع حتى التشغيل وتحميل الوقود الننوي والذي صدر في عام 1997. وأكد أن تكلفة إنشاء المفاعل التجريبي قد تكلفت في ذلك الوقت حوالي 331 مليون جنيه. مفاعل انشاص دكتور ناصف قمصان :أنشأنا معجل السيلكترون لزيادة قدرتنا فى مجال الاستخدامات السلمية كما قال الدكتور/ ناصف قمصان رئيس الهيئة الأسبق والمشرف على إنشاء مشروع السيكلترون على جميع مراحل تصميمه وإنشائه وتشغيله. بأن هذا المعجل ( السيكلترون) يهدف إلى زيادة قدرات الهيئة فى مجال الاستخدامات السلمية للمعجلات النووية حيث يمثل قفزة هامة فى نقل التكنولوجيا النووية واستيعابها كما يدعم المدرسة العلمية المصرية فى تخصصاتها المختلفة وهى : فيزياء نووية وذرية – كيمياء نووية – بيولوجيا إشعاعية – الوقاية من الإشعاع – علوم المواد – الجيولوجيا والخامات الذرية – المعجلات. كما يساهم في إنتاج النظائر قصيرة العمر شحيحة النيوترونات مثل ( الجاليوم 67 – انديوم111 – اليود 123 ). وقد تم تدريب بعض الكوادر العلمية على تشغيل وصيانة المعجل كما تم تدريب البعض الأخر على كيفية إنتاج وفصل النظائر. كما يشمل مجمع المعجلات بأنشاص أيضاً معجل التاندوم وهذا المعجل قادر على تعجيل كل من الجسيمات الخفيفة والأيونات الثقيلة حتى الذهب 197 ويعمل فى مدى الجهد من 2-3 مليون فولت وهو مزود بثلاث مجموعات للتجارب وهو يستخدم فى المجالات الصناعية والطبية. وأكد على أهمية الاصرار على إنشاء هذه المشروعات في مجال المعجلات لأنه يوجد به تطورات كبيرة. معجل السيلكترون دكتور على إسلام : أنشأنا جهاز الأمان النووى عام 1984 كما تحدث الدكتور/ علي اسلام متولي رئيس هيئة الطاقة الذرية الأسبق عن التحاقه في الستينات بالهيئة وإنشائه المعمل المركزي لهيدرولوجيا النظائر البيئية وتكوينه مدرسة علمية في هذا المجال مستمرة حتى الآن . وكذلك إنشائه قسم المواقع والبيئة والذي يشمل مجموعة كبيرة من التخصصات العلمية والذي شاركت في اختيار وتقييم مواقع المشروعات النووية في الهيئة والضبعة وغيرها. وتحدث عن ابراز دور الأمان النووي الذي بدا فعلياً بأنشاء ما سمي بجهاز الأمان النووي عام 1984 بالاستفادة من علماء الطاقة الذرية وتشكيل لجان أساسية وفرعية في مختلف مجالات الأمان النووي والإشعاعي والتي تشمل: المواقع والبيئة؛ التصميم؛ التشغيل والعوامل الإنسانية؛ الأمان الإشعاعي؛ الوقاية الإشعاعية؛ امان دورة الوقود النووي؛ توكيد الجودة؛ التنظيمات والطوارئ والقانون النووي؛ والضمانات النووية. وقد أنشأ المركز القومي للأمان النووي والاشعاعي عام 1990 كمركز رابع من مراكز الهيئة طبقا للائحة هيئة الطاقة الذرية وهو يشمل ثلاثة شعب علمية وتسعة أقسام. وتحدث عن دور الأمان النووي في الترخيص لإنشاء المشروعات النووية بالهيئة بداية من اختيار الموقع ومرحل الإنشاء والتشغيل وتحميل الوقود وغيرها. وقد أكد على صدور قرار أ.د. رئيس هيئة الطاقة الذرية عام 2021 بإجراءات تنفيذ القانون201 لسنة 2017 وبذلك أصبحت مهام مركز بحوث الآمان النووي والاشعاعي مهاماً بحثية في المقام الاول. وأفاد بأن هذه فرصة فريدة لجعل مركز بحوث الأمان النووي والاشعاعي بما يحتويه من خبرات متعددة مركزاً متميزاً لتقديم الدعم الفني والاستشارات العلمية والتقنية لمراكز الهيئة الأخرى وللجهات المحلية والخارجية. هذا بالإضافة إلى إمكانية تقديم الدعم الفني لهيئة الرقابة النووية والاشعاعية وذلك بناءاً على الخبرات الفنية والعلمية المتعددة في مجالات الأمان النووي والمكتسبة من مراحل تراخيص جميع المنشىت النووية. جلسة حوار بالطاقة الذرية رئيس الهيئة :الطاقة الذرية مدرسة العلوم النووية بمصر وقال الدكتور/ عمرو الحاج رئيس الهيئة بأن هذه الجلسة الحوارية تعد الأولى من مجموعة من الجلسات والتي تهدف إلى بناء علاقة متوازنة ومثمرة بين الأجيال المختلفة بهيئة الطاقة الذرية التي تعتبر مدرسة العلوم النووية بمصر والشرق الأوسط، وكذلك إعطاء الفرصة لشباب العلماء للحوار وطرح التساؤلات على رواد الطاقة الذرية، وأن الهيئة تعمل على دعم وترسيخ مفهوم إدارة المعرفة النووية والتواصل بين الأجيال العلمية لفتح الأبواب لنقل الخبرات بين الأجيال وذلك لإعداد جيلاً قوياً مهيئاً لقيادة الأنشطة والمشروعات بالهيئة وكذلك لدعم البرنامج النووي المصري ومواكبة تحديات المستقبل. وقال الدكتور شريف الجوهري – المتحدث الرسمي للهيئة ومنسق جلسة الحوار الأولى بأن هذه الجلسة ستشارك في إبراز دور وأهمية جلسات الحوار العلمي للتواصل بين الأجيال خاصة في مجالات الاستخدامات السلمية للطاقة الذرية وهذا في ضوء الميزة الحالية في تواجد جيل الرواد بالهيئة والذين عاصروا إنشائها منذ بدايتها في الخمسينات حتى الآن ، وهم أصحاب المدارس العلمية في شتى المجالات وأصحاب الخبرات المتراكمة في المجال النووي وأهمية نقل خبراتهم للأجيال المختلفة خاصة جيل الشباب . وستقوم الهيئة في الفترة القادمة بتنظيم جلسات حوار أخر أهم التوصيات *أهمية ودور مشروعات هيئة الطاقة الذرية في استمرار واستدامة الخبرات الفنية المتراكمة بالهيئة على مر الزمن أهمية توفير الكوادر البشرية خاصة الشباب من الباحثين في التخصصات المختلفة بالهيئة لضمان استدامة الكوادر البشرية لدعم انشطة الاستخدامات السلمية للطاقة الذرية أهمية التواصل بين الأجيال عن طريق عقد جلسات حوار أخرى بمشاركة أجيال الوسط وجيل الشباب وذلك مناقشة موضوعات جديدة في مجالات إدارة المعرفة النووية. أهمية مشروعات هيئة الطاقة الذرية في مجالات الاستخدامات السلمية للطاقة الذرية لخدمة الاقتصاد القومي والأمن القومي لمصر