انطلقت اليوم الثلاثاء، جلسة "مستقبل الطاقة"، ضمن فعاليات قمة المناخ COP 27 بشرم الشيخ، بمشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي، والمستشار الألماني، شولتس. وفى ضوء جلسة الطاقة، تجمع بعض رؤساء الدول المنتجة والمستهلكة للهيدروجين، ورؤساء المنظمات والشركات العاملة فى هذا القطاع، وعبر الرئيس السيسي عن تطلعه إلى نقاش هادف ومثمر وبناء، للتعرف من خلاله على التوجهات والآراء المختلفة وأفضل الممارسات والخبرات المتراكمة. السيسي المنتدى العالمي للهيدروجين المتجدد وأضاف الرئيس السيسي خلال الجلسة:"إننى على ثقة، أننا سنخرج اليوم، أكثر فهمًا لطبيعة المسألة، وأكثر وعيًا بحجم العمل، الذى يتعين علينا القيام به فى هذا الإطار، لتحقيق ما نطمح إليه". واستهل الرئيس كلمته، بتوجيه الشكر للحاضرين فى الاجتماع، كما وجه الشكر للمستشار الاتحادى لألمانيا، "أولاف شولتز"، على الرئاسة المشتركة لهذه المائدة، والتى تتناول إحدى أهم القضايا فى إطار مواجهة تغير المناخ، وهي الاستثمار فى مستقبل الطاقة وبالتحديد فى الهيدروجين الأخضر. اتساقًا مع مبدأ التنفيذ الذي تركز عليه قمة المناخ، أعلن الرئيس السيسي، عن إطلاق مبادرة "المنتدى العالمي للهيدروجين المتجدد"، التي عملت عليها مصر وبلجيكا، خلال الأشهر الماضية بالتنسيق مع عدد من الشركاء وبالشراكة مع رئيس وزراء بلجيكا، "ألكسندر دي كروو". قمة المناخ أهداف المبادرة - إنشاء منصة دائمة، للحوار بين الدول المنتجة والمستهلكة للهيدروجين مع القطاع الخاص والمنظمات، ومؤسسات التمويل العاملة بغرض تنسيق السياسات والإجراءات. - خلق ممرات للتجارة والاستثمار في الهيدروجين بما يساهم في الإسراع من وتيرة الانتقال العادل. مؤتمر المناخ كيفية استغلال أزمة الطاقة العالمية قال رئيس جمعية "مصر الطاقة الخضراء" و عضو لجنة الطاقة والبيئة بالبرلمان، الدكتور أحمد حجازي، إن الهيدروجين الأخضر هو أحد المنتجات الطبيعية لتحليل المياه، ومصطلح الأخضر أطلق عليه لأنه لا يسبب انبعاثات ضارة، والهيدروجين يدخل في صناعات عديدة في دول العالم الأول، ويوجد في مصر أيضا ولكن بشكل محدود. وأضاف حجازي في تصريحات ل "صدى البلد"، أنه نظراً لأزمة الطاقة العالمية نتيجة الأزمة الروسية الأوكرانية هناك فرصة كبيرة لدول أفريقيا خاصة مصر لإنتاج الهيدروجين الأخضر لأنه تتمكن من إنتاجه من مصادر عديدة وبالتالي مصر مؤهله وبشدة لإنتاج الهيدروجين الأخضر وتصديره بصورة مسالة أو في صورة غازية لدول العالم الأول أو في المناطق الصناعية الجديدة التي يتم افتتاحها بمصر إذا تم بها استثمار. الاقتصاد الأخضر وتابع حجازي، أن مصر دخلت في طفرة كبيرة خلال الفترة السابقة خاصة فيما يخص الرخصة الذهبية التي تم تفعيلها المصانع كنوع من التحفيز لتشجيع الاستثمارات في كافة المجالات، مؤكداً أن الدولة ستزيل أي معوقات أمام المستثمرين لكي يستثمروا في انتاج الهيدروجين الأخضر وإعلاء القيمة المضافة لاستخدامه في إنتاجات أخرى كثيرة. وأشار حجازي إلى أن هذه الاستثمارات ستؤدي للاقتصاد الأخضر والوظائف الخضراء مما سيشجع على تخفيض الانبعاثات وتشجيع الدول الأوروبية أيضا على ذلك. واختتم حجازي- أن ما يؤهل مصر لتكون رائدة في مجال الهيدروجين الأخضر عدة أشياء هي؛ 1. تمتعها بمصادر طبيعية ضخمة مثل الطاقة الشمسية والرياح. 2. السواحل الضخمة في الساحل الشرقي وصولاً لقناة السويس والساحل الشمالي، وبالتالي هناك مصادر طبيعية من المياه لإنتاج الهيدروجين. 3. موقعها المتميز بين القارات يؤهلها لإنتاج الهيدروجين الأخضر وتصديره للعالم الأول في أوروبا وآسيا. 4. مساحات الأرض الواسعة المؤهلة لاستقبال المصانع الضخمة وبنائها بمنتهى اليسر. 5. مصر لديها فائض كبير في الكهرباء مما يشجع على الاستثمار.