تتطلب رعاية مرضى خرف الشيخوخة من المسنين مجهوداً شاقاً قد يمتد طوال 24 ساعة كاملة حيث يعانى هؤلاء المرضى من فقدان للذاكرة مصحوباً بصعوبات فى التواصل الاجتماعى مع الآخرين وهى الحالة المرضية التى تجعلهم غير مؤهلين أو قادرين على العيش بمفردهم فى منزلهم. وأوضحت الأبحاث أن أقارب هؤلاء المرضى يلجأون إلى الاستعانة بإنسان آلى للسهر عليهم وتلبية الكثير من احتياجاتهم اليومية. وقد أطلق اسم "جيراف" على الانسان الآلى الذى لايتعدى طوله ثلاثة أقدام والذى يمتلك من الوظائف والتطبيقات ما يمكنه من إجراء مكالمات مصورة بواسطة كاميرا فيديو بالاضافة إلى أنه يتم توصيله بأحد أجهزة الكومبيوتر والمراقبة ليتمكن أقارب هؤلاء المرضى من التواصل معهم من أماكن متختلفة فى الوقت الذى يمكن تشغيل هذا "الروبوت" بواسطة أجهزة التحكم عن بعد "الريموت كنترول". وأوضح الباحثون أن مشروع "الانسان الالى" يتم تجربته بإحدى جزر اسكوتلندا النائية فى إطار مشروع "الاتحادالاوروبى" والذى طرح تحت عنوان "ريمو ديمو" للتواصل ورعاية مرضى خرف الشيخوخة فى المناطق النائية عن بعد. وتشير الابحاث إلى أن المرض قد يحول المريض إلى كائن وحيد لا يجد من يتواصل معه فى الوقت الذى يعوق فيه إيقاع الحياة السريع المشحون بالضغوط أقاربهم عن التواصل معهم أو رعايتهم بصورة سليمة. وشددت الابحاث الطبية على أن الاستعانة بالانسان الآلى يشكل نقلة نوعية على طريق رعاية مرضى خرف الشيخوخة وكبار السن.