إيرانيون يواصلون الاحتجاجات ويطالبون بإسقاط النظام

واصل الإيرانيون احتجاجاتهم المطالبة بإسقاط الجمهورية الايرانية يوم الجمعة ، حيث نشر ناشطون مقاطع فيديو لحشود تطالب بمقتل المرشد الأعلى وميليشيا الباسيج التي أطلق العنان لها ضدهم.
وتشهد إيران احتجاجات منذ وفاة المرأة الكردية مهساء أميني البالغة من العمر 22 عامًا في حجز شرطة الأخلاق الشهر الماضي.
ولقد تحولوا إلى ثورة شعبية من قبل الإيرانيين الغاضبين من جميع طبقات المجتمع ، مما شكل أحد أكثر التحديات جرأة للقيادة الدينية منذ ثورة 1979.
بطلب من أمريكا .. احتجاجات إيران على طاولة مجلس الأمن
أوكرانيا تطالب إيران بوقف تزويد روسيا بالأسلحة
وأظهرت لقطات مصورة على وسائل التواصل الاجتماعي متظاهرين يطالبون بقتل الزعيم الأعلى 'الديكتاتور' آية الله علي خامنئي والباسيج التي لعبت دورا كبيرا في قمع المتظاهرين.
وجاء في تعليق على مقطع الفيديو أنه تم تسجيله يوم الجمعة في مدينة زاهدان ، بالقرب من الحدود الجنوبية الشرقية لإيران مع باكستان وأفغانستان.
ونشر حساب الناشط 1500tasvir على تويتر مقطع فيديو يظهر متظاهرين يهتفون 'الموت لخامنئي'. يُزعم أن مقطع فيديو آخر يظهر متظاهرًا يبلغ من العمر 12 عامًا أصيب برصاصة في رأسه.
مجلس الأمن
أعلنت مصادر بأن الولايات المتحدة ستثير قضية الاحتجاجات في إيران، خلال اجتماع غير رسمي لمجلس الأمن الأسبوع المقبل.
ومن المقرر أن يعقد مجلس الأمن اجتماعا غير رسمي يوم الأربعاء المقبل، لمناقشة الاحتجاجات في إيران، بناء على طلب الولايات المتحدة وألبانيا.
وفي وقت سابق، أصدرت وزارة الأمن وجهاز استخبارات الحرس الثوري الإيراني، الجمعة، بيانا مشتركا بشأن "تدخلات النظام الأمريكي في أعمال الشغب الأخيرة" في البلاد.
وقال البيان إن المعلومات المتاحة تكشف أن "وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (CIA) بالتعاون مع اجهزة التجسس الحليفة لها والوكلاء الرجعيين.. أعدت خطة مفصلة لإطلاق مؤامرة على مستوى إيران.. بهدف ارتكاب الجرائم ضد الشعب الإيراني وسيادة البلاد وكذلك التهميد لتكثيف الضغوط الخارجية".
وزعمت إيران أن CIA لعبت الدور الرئيسي في ذلك، بالتعاون الوثيق مع المخابرات البريطانية والموساد، وعدة دول أخرى، حسب وكالة "تسنيم" المحلية.
وذكر البيان أن هناك معلومات موثوقة تفيد بأن "التخطيط والتنفيذ العملي للجزء الأكبر من أعمال الشغب.. تم بواسطة جهاز الموساد بالتعاون مع اخبث الجماعات الإرهابية".
وقالت السلطات الإيرانية إن حكومة أمريكا "بعد يأسها من مواجهة الشعب الإيراني العظيم في المجالات العسكرية والعقوبات الجائرة واللاإنسانية.. استثمرت في القطاعات الاجتماعية في السنوات الأخيرة.. باستخدام شبكة خبيثة من المنظمات المعروفة بالولاء لها لإنشاء الشبكات والنفوذ في القطاعات الاجتماعية".
وتابعت "حاولت الأجهزة الاستخباراتية والأمنية الأمريكية .. تحت غطاء أنشطة حقوق الإنسان وتعزيز الديمقراطية وتخصيص مليارات الدولارات سنويا.. تحديد العناصر الراغبة والمستعدة وربطها بالشبكات الموالية للغرب".
واعتبر البيان الإيراني أن "هذه الشبكات.. بصفتها منفذا للتغييرات الاجتماعية.. مسؤولة عن خلق مطالب زائفة وحرف مطالب الناس.. وتحريض المواطنين لخلق حالة من الاستياء وعدم الرضا".
وأكدت إيران أن "العدو" حاول في الأشهر الأخيرة، توفير "الأرضية لاعمال الشغب مرة أخرى"، من خلال إنفاق ميزانية مضاعفة وباستخدام أساليب مختلفة.
يأتي ذلك بينما تشهد مدن إيرانية مختلفة، احتجاجات مستمرة منذ 16 سبتمبر الماضي، تنديدا بمقتل الشابة الإيرانية مهسا أميني، على يد "شرطة الأخلاق" في طهران.
ويوم الأربعاء، خرجت احتجاجات حاشدة في مسقط رأس الشابة مهسا أميني، بمناسبة مرور 40 يوما على وفاتها داخل حجز الشرطة.