قبل ساعات من انطلاق فعاليات الاحتفال بمهرجان تعامد الشمس على وجه الملك رمسيس الثانى بمدينة أبو سمبل السياحية توافدت أعداد كبيرة من السائحين على المدينة لمشاهدة ظاهرة التعامد. وكانت قد وصلت إلى مدينة أبو سمبل جنوب مصر الأفواج السياحية من مختلف جنسيات العالم بواسطة الحافلات البرية قادمين من مدينة أسوان، وكذلك البواخر السياحية النيلية ببحيرة ناصر، بالإضافة إلى استقبال مطار أسوان لعدد من الرحلات الجوية.
محافظ أسوان: ظاهرة تعامد الشمس على رأس رمسيس الثانى تحدث منذ 33 قرنا محافظ أسوان يتفقد تطوير حى العقاد وطريق الفنادق لتحويل واجهة متحف النوبة لبانوراما جمالية تعامد الشمس وأكد الدكتور عبد المنعم سعيد، مدير عام منطقة أثار أسوان والنوبة، أنه منذ شهرين بدأت الاستعدادات الأثرية بمعبدى أبوسمبل لاستقبال ظاهرة تعامد الشمس علي وجه الملك رمسيس الثاني، والتي شملت النظافة الميكانيكية والكميائية، و الترميمات، وتطوير منظومة الإنارة والإضاءة بالمعبد، بالإضافة إلى المنظومة الأمنية، وكاميرات المراقبة، وأجهزة الاكس راى وهي خاصة للكشف عن الحقائب. وتبعد مدينة أبو سمبل السياحية عن مدينة أسوان العاصمة بنحو 280 كم، تضم أبرز المعابد الأثرية فى العالم، وهو معبد رمسيس الثاني والذي سيشهد فجر الثلاثاء القادم 22 أكتوبر 2021 حدوث الظاهرة الفلكية الفريدة من نوعها وهي تعامد الشمس على وجه الملك رمسيس داخل قدس الأقداس. واختار الموقع رمسيس الثاني الذى يعرف أيضاً رمسيس الأكبر وتم بناؤه خلال خمس سنوات من فترة حكمه الطويلة، ولكنه لم يستكمل بناؤه إلى حين العام الخامس والثلاثين له كفرعون، إنه الأكثر جمالاً بين العديد من الآثار التى أقامها رمسيس الأكبر فى جميع أنحاء مصر لكي يظهر سلطته، والواجهة الضخمة المقطوعة فى جانب الجبل تصور أربعة تماثيل لرمسيس نفسه كل منها بارتفاع 20 مترا، ويقف أصغر تماثيل الأسرة الملكية بين التماثيل الأربعة العملاقة وهذه تشمل أم رمسيس وزوجته نفرتاري وأبناءهما وبناتهما. وأيضاً بالخارج قريباً من التماثيل يوجد "زواج ستيلا"، الذي يحيى ذكرى الزواج لابنة رمسيس الثانى وملك من الحيثيين، وهو نقش على مدخل الواجهة يقرأ "رمسيس الثانى بنى معبدا" محفورا فى الجبل للعبادة الأبدية للملكة الأولى نفرتارى، معشوقة مو فى النوبة إلى الأبد ودائماً، نفرتارى التى تلمع الشمس لأجل خاطرها. تجدر الإشارة إلى أن أنظار العالم تتجه صوب مدينة أبوسمبل السياحية جنوب مصر، لرصد ظاهرة فلكية فريدة جسدها القدماء المصريون، وهى تعامد الشمس على قدس الأقداس بمعبد الملك رمسيس الثانى بأبوسمبل فى ظاهرة فريدة تتكرر مرتين فى العام 22 أكتوبر و22 فبراير.