شهدت سوق الأسهم في بريطانيا اليوم الاثنين انتعاشة في كل من السندات الحكومية والجنيه الاسترليني وذلك بعدما أعلن وزير المالية البريطاني جيرمي هانت أن حكومة ليز تراس تراجعت عن خطتها الاقتصادية والتي لاقت انتقادات عديدة. وظلت عوائد السندات البريطانية طويلة الأجل، والتي تتحرك عكسيا أمام الأسعار، منخفضة بعد البيان، مع تراجع عوائد السندات البريطانية لأجل 30 عاما بنحو 40 نقطة أساس إلى 4.382% كما هبطت السندات لأجل 20 عاما 4.48%. بعد التراجع عن خطتها الاقتصادية.. تساؤلات حول مستقبل ليز تراس كرئيسة وزراء بريطانيا الإسترليني يتعافى بعد تراجع تراس جزئيًا عن خطتها الاقتصادية وفي المقابل، صعد الجنيه الاسترليني 1.4% إلى أعلى مستوى في الجلسة عند 1.1332 دولار بعد البيان، فيما مؤشر فايننشال تايمز 100 في لندن 0.5%. وقال هانت إن التغييرات الضريبية ستوفر 32 مليار جنيه استرليني (36 مليار دولار) سنويًا كإيرادات إضافية مع السعي لوضع حد للفوضى في سوق السندات عقب الخطط السابقة للحكومة. وأضاف أن السقف المرتفع لأسعار الطاقة الذي تفرضه الحكومة سيستمر حتى أبريل المقبل على أن يخضع للمراجعة بعد ذلك. تدهور اقتصادي وقالت رئيسة وزراء بريطانيا ليز تراس إن الشعب ينشد الاستقرار الاقتصادي، وذلك بعد وقت قليل من إعلان وزير المالية البريطاني جيرمي هانت بإلغاء جميع الإجراءات الاقتصادية التي اتخذتها الحكومة خلال الفترة الماضية. وأضافت ليز تراس خلال محادثة هاتفية مع المستشار الألماني أولاف شولتز أن الشعب البريطاني أمام تحديات تدهور اقتصادي هائلة، لكنها أشارت في الوقت نفسه إلى أن ألمانياوبريطانيا سوف تعملان على زيادة الميزانية الدفاعية. بعد فشل خطتها .. ليز تراس تحذر من تدهور اقتصادي في بريطانيا بعد إعلان فشلها.. وزير مالية بريطانيا يلغي خطة ليز تراس الاقتصادية ليز تراس محاصرة من جانب آخر، كشفت صحيفة "جارديان" البريطانية أن رئيسة الوزراء ليز تراس، أصبحت محاصرة وتقاتل من أجل البقاء في منصبها، فيما تحدثت وسائل إعلام بريطانية عن اجتماع سري لحزب المحافظين من أجل عزلها واختيار رئيس وزراء جديد. وأشارت الصحيفة إلى أن تراس ستحاول تعزيز وضعها "المتهالك" من خلال جمع وزراء حكومتها مساء اليوم الاثنين، ثم الشروع في سلسلة من الاجتماعات مع نواب حزب المحافظين "المتمردين" قبل بحث الميزانية القادمة وإصدارها في غضون أسبوعين. وقالت الصحيفة: "تقاتل تراس من أجل بقائها السياسي بعد أن هدد نواب حزب المحافظين بالإطاحة بها، وحذر حتى حلفاء لها من أن أمامها أياما فقط للبقاء في منصبها على الرغم من التخلي عن استراتيجيتها الاقتصادية المثيرة للجدل وتعيين جيريمي هانت وزيرًا للمالية بدلا من كواسي كوارتنج".