تزداد الأزمة الروسية الأوكرانية تعقيدا خاصة بعد الضربات الأخيرة التي تمت في الأراضي الروسية وتزايد تدفق الأسلحة الغربية إلى كييف بجانب القصف الصاروخي الذي قامت به روسيا على الأراضي الأوكرانية ردا على تفجير جسر كريتش في شبه جزيرة القرم. وفي هذا الصدد، عقدت مجموعة السبع الكبار قمة افتراضيه طارئة اليوم الثلاثاء، لمناقشة الضربات الصاروخية الروسية الأخيرة على الأراضي الأوكرانية والتي خلفت 3 قتلي وعدد من المصابين، ولبحث التطورات بأوكرانيا إضافة إلى ملف الطاقة وتتكون مجموعة السبع الكبار من أكبر 7 اقتصادلات عالمية، وتضم المجموعة كلا من الولاياتالمتحدة وبريطانيا وألمانياوفرنساوإيطاليا واليابان وكندا. اجتماع مجموعة السبع وفي ختام الاجتماع، تعهد قادة مجموعة الدول السبع الصناعية بعد اجتماع عبر دائرة تلفزيونية مغلقة مع الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، بأنهم "سيقفون بحزم مع أوكرانيا طالما تطلب الأمر ذلك". اليوم.. انطلاق قمة مجموعة السبع وسط هيمنة الحرب الروسية وارتفاع التضخم المستشار الألماني: زيلينسكي قبل الدعوة لحضور قمة مجموعة السبع وقال القادة في بيان بعد الاجتماع الافتراضي، إنهم طمأنوا زيلينسكي بأنهم ثابتون في التزاماتهم بتقديم الدعم الذي تحتاجه أوكرانيا للحفاظ على سيادتها وسلامة أراضيها. وأدوا أنهم سيواصلون تقديم الدعم المالي والإنساني والعسكري والدبلوماسي والقانوني إلى كييف، وإنهم ملتزمون بدعم أوكرانيا في تلبية احتياجات التأهب لفصل الشتاء. وكانت قد طالبت أوكرانيا بدعم الغرب والولاياتالمتحدة، منذ بدء العملية العسكرية الروسية الخاصة فبراير الفائت. ورغم تهديدات موسكو المستمرة حول المسألة أسهمت عدة دول بدعم أوكرانيا لاسيما في المجال العسكري والتسليح. وآخر ما تم الحديث عنه في هذا الإطار، تسليم برلين أنظمة دفاع جوي من طراز "IRIS-T" إلى كييف، في إطار الدعم الغربي المقدم لأوكرانيا، من أجل مساعدتها على التصدي للعمليات العسكرية الروسية التي زادت شدتها، خلال الأيام الأخيرة. الرد الروسي على الاجتماع ومن جانبه، وقال دميتري بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين للصحافيين، إن المزاج قبل القمة مفهوم جيداً ويمكن التنبؤ به بسهولة، المواجهة ستستمر، مضيفاً أن روسيا "ستحقق أهدافها المحددة" في أوكرانيا. وانتقد بيسكوف تصريحات الرئيس الأميركي جو بايدن الذي وعد فيها نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بتقديم "أنظمة دفاع جوية متطورة" لأوكرانيا. وعلّق عليها قائلًا "بحكم الأمر الواقع، غرقت الولاياتالمتحدة في هذا النزاع"، معتبرًا أن إرسال مثل هذه الأنظمة "ستطيل النزاع وستجعله أكثر ايلامًا للجانب الأوكراني". وأضاف "لكن ذلك لن يغيّر أهدافنا ولا حتى النتيجة النهائية". من جهته قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اليوم إن موسكو منفتحة على المحادثات مع الغرب بشأن حرب أوكرانيا لكنها لم تتلق بعد أي اقتراح جاد للتفاوض. وقال لافروف في مقابلة أذاعها التلفزيون الرسمي إن روسيا على استعداد لإجراء محادثات مع الولاياتالمتحدة أو تركيا بشأن سبل إنهاء الحرب التي اندلعت قبل ثمانية أشهر. وأضاف أن مسؤولين، منهم المتحدث باسم الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي، قالوا إن الولاياتالمتحدة منفتحة على المحادثات لكن روسيا رفضت. وتابع: "هذا كذب.. لم نتلق أي عروض جادة لإجراء اتصال". زيلينسكي يطلب الدعم وعل الجانب الآخر، دعا الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، مجموعة الدول الصناعية السبع، تحديدا ألمانياوالولاياتالمتحدة، لتزويد بلاده بأنظمة دفاع جوي وكمية كافية من الذخيرة ذات الصلة. الرئيس الأوكراني يدعو مجموعة السبع لتزويده بأنظمة دفاع جوي وذخيرة تهدد السلام العالمي.. مجموعة السبع تتوعد روسيا بعقوبات اقتصادية وقال الرئيس الأوكراني، خلال خطابه في قمة مجموعة السبع، حسب ما نقلته وكالة أنباء (يوكرنفورم) الأوكرانية- إن النقطة الأولى هي الدعم الدفاعي والدرع الجوي لأوكرانيا. وهذا جزء من الضمانات الأمنية التي هي عنصر في صيغتنا لتحقيق السلام، وشدد على أنه عندما تتلقى أوكرانيا عددًا كافيًا من أنظمة الدفاع الجوي الحديثة والفعالة، ستتوقف ضربات موسكو الصاروخية. وأعرب زيلينسكى عن امتنانه لألمانيا والمستشار أولاف شولتز شخصياً لتسريع وتيرة تسليم منظومة الدفاع الجوي المتطورة من طراز (آي. آر. آي. إس)، وكذلك امتنانه للولايات المتحدة ورئيسها جو بايدن لقرار توفير أنظمة دفاع صاروخي حديثة وأنظمة دفاع جوي، كما شكر "كل من ساعد أوكرانيا بالفعل في تأمين نظام دفاعها الجوي". وأضاف أن الأنظمة الأوكرانية المضادة للطائرات نجحت في تدمير بعض الصواريخ والطائرات بدون طيار الروسية، إلا أن هنالك بيانات واردة من المخابرات الأوكرانية تفيد بأن روسيا تشتري 2400 طائرة بدون طيار من طراز "شاهد" إيرانية الصنع. وتابع: "لهذا السبب، عزيزي السيد المستشار الألماني وعزيزي رئيس الولاياتالمتحدة، من المهم أن يكون لدينا صواريخ كافية للدفاع الجوي وأنظمة مضادة للصواريخ ودمج هذه الأنظمة مع نظامنا الدفاعي". وعند مخاطبته رئيس فرنسا إيمانويل ماكرون ورئيس وزراء إيطاليا ماريو دراجي، أعرب زيلينسكي عن تطلعه بشدة إلى استلام منظومة الدفاع الصاروخي "سامب-تي" ، في أقرب وقت ممكن خلال الأشهر المقبلة إن أمكن.