كشفت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" أن نيوزيلندا تعتزم فرض ضرائب على الغازات الدفيئة، التي تنتجها مزارع تربية الحيوانات خاصة الأبقار المتواجدة هناك، من التجشؤ والتبول، بهدف مواجهة تغير المناخ. وحسب "بي بي سي"، تعد هذه الخطة الأولى من نوعها في العالم، إذ ينبغي على المزارعين دفع مقابل انبعاث الغازات الزراعية، بحلول عام 2025. ويمثل ما تنتجه الزراعة من غازات نحو نصف الغازات الدفيئة في البلاد. القضاء على نيوزيلندا ولكن المزارعين سارعوا إلى انتقاد هذا المشروع، وقالت مجموعة من المزارعين إنه "سيقضي على نيوزيلندا البسيطة". وأوضحت رئيسة الوزراء، جاسيندا أرديرن، أن الأموال التي تجمعها الحكومة من هذه الضرائب، ستعيد ضخها في القطاع لتمويل التكنولوجيات الجديدة، والبحوث، والمحفزات المالية للمزارعين. وأضافت في مؤتمر صحفي بمزرعة في ويرارابا: "أن مزارعي نيوزيلندا سيكونون أول من يخفض الانبعاثات الدفيئة الزراعية في العالم. ويمنحون صادراتنا مركزا متميزا في السوق العالمية التي يتزايد انشغالها بمصدر الغذاء". ولم تحدد السلطات قيمة الضريبة حتى الآن، ولكن الحكومة تقول إن المزارعين سيتمكنون من تعويض ما يدفعونه من ضريبة برفع أسعار المنتج الصديق للبيئة. ولكن بعض المزارعين نددوا بالخطة، قائلين إنها "ستدفع بالكثيرين منهم إلى بيع مزارعهم". وقال رئيس الاتحاد الوطني للمزارعين، أندرو هوجارد، إن المشروع "سيقضي على نيوزيلندا البسيطة"، وهو ما سيؤدي إلى اختفاء المزارع وفسح المجال للأشجار. وأضاف أن الاتحاد "لم يقتنع" بمحادثات الحكومة مع المزارعين بشأن المقترحات البديلة. زيادة انبعاث الغازات ويرى البعض أن المشروع قد يزيد من انبعاث الغازات، إذ انتقل إنتاج الغذاء إلى بلدان تعتمد أساليب زراعية بفاعلية أقل من نيوزيلندا.