ضربات في كل مكان.. هل كشر القائد الجديد للقوات الروسية بأوكرانيا عن أنيابه؟

جاءت الهجمات الروسية العنيفة التي استهدفت مدن أوكرانيا، بعد يومين من تعيين روسيا الجنرال سيرجي سوروفيكين قائدا جديدًا للقوات في منطقة العمليات العسكرية الخاصة في أوكرانيا.
وحسب صحيفة "جارديان" البريطانية، يعد الجنرال سوروفيكين هو قائد مخضرم ولواء في القوات الجوية، قاد الحملة العسكرية الروسية في سوريا عام 2017، واتهم بالإشراف على قصف وحشي دمر معظم مدينة حلب.
وحصل سوروفيكين في 8 أكتوبر عام 2017 ، على لقب بطل الاتحاد الروسي لما أبداه من شجاعة وبطولة في أداء الواجب العسكري في سوريا، كما حصل على وسام القديس جورج الرابع ، "الاستحقاق العسكري" وعدد من الميداليات.
لا تلقوا اللوم على الضحية.. أوكرانيا تعلق على تهديدات بوتين برد قاسِ
بوتين يتوعد أوكرانيا بانتقام قاسٍ في اجتماع مجلس الأمن الروسي.. ماذا قال؟
جنرال هرمجدون
وفي الجيش، ورد أن زملائه أطلقوا على سوروفيكين لقب "جنرال هرمجدون" لنهجه المتشدد وغير التقليدي في شن الحرب.
وقال مسؤول سابق في وزارة الدفاع الروسية قد عمل مع سوروفيكين لصحيفة "جارديان" "لست مندهشًا لرؤية ما يحدث هذا الصباح في كييف"، مضيفًا "أخشى أن تكون يديه مغطاة بالكامل بالدماء الأوكرانية".
وذكر الخبراء أن الهدف الرئيسي لسوروفيكين في أوكرانيا سيكون حل المشكلات الهيكلية التي يعاني منها الجيش الروسي.
وأوضح جليب إيريسوف، ملازم سابق في سلاح الجو عمل مع سوروفيكين حتى عام 2020، إن الجنرال الجديد كان أحد الأشخاص القلائل في الجيش الذين "عرفوا كيفية الإشراف على أفرع الجيش المختلفة وتنظيمها".
وأضاف إيريسوف: "أنه شديد للغاية ولكنه قائد كفء أيضًا"، لافتًا "لكنه لن يكون قادرًا على حل جميع المشاكل، فروسيا تعاني من نقص في الأسلحة والقوى العاملة".
وأشار إلى أن سوروفيكين على علاقة عمل جيدة مع مجموعة فاجنر العسكرية التي تقاتل في أوكرانيا.
إشادة بتعيينه
ومن بين الروس الذين رحبوا بتعيين سوروفيكين، كان يفجيني بريجوزين مؤسس مليشيات فاجنر ، والزعيم الشيشاني رمضان قديروف.
وكان الرجلان قد عبرا في السابق عن استيائهما وانتقادهما للقيادة العسكرية للبلاد، مما أدى إلى توترات غير مسبوقة داخل النخبة الروسية.
وعقب الضربات الصاورخية التي شنتها روسيا على مدن أوكرانيا اليوم الاثنين، كتب قديروف على قناته ب"تيليجرام" واصفًا قصف كييف "الآن ، أنا راضٍ بنسبة 100٪ عن العملية".