شهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية؛ القائد الأعلى للقوات المسلحة؛ وقائع الندوة التثقيفية السادسة والثلاثون التي نظمتها إدارة الشئون المعنوية للقوات المسلحة تحت عنوان "أكتوبر .. إرادة وطن" وذلك بمناسبة مرور 49 عامًا على نصر السادس من أكتوبر 73. وقد أشاد الجميع بالمستوى الراقي التي ظهرت عليه الندوة التثقيفية، تحت إشراف إدارة الشئون المعنوية، والدور الكبير في إخراج الندوة التثقيفية بالصورة التي تليق بذكرى النصر، والتي كانت مختلفة كلياً عن أي ندوة تثقيفية أخرى. كما أن ظهور المصريين في الخارج خلال وقائع الندوة التثقيفية؛ التي نظمتها إدارة الشئون المعنوية لقى ترحيب كبير من الحضور و المواطنين. إدارة الشئون المعنوية وقد أشاد العديد بالمستوى الراقي الذي ظهرت به الفيديوهات التي تقوم بإنتاجها الإدارة مؤخرًا، وذلك في إطار دورها الوطني والتنويري الذي تنتهجه. وتحتفل مصر والقوات المسلحة بالذكرى التاسعة والأربعين على نصر السادس من أكتوبر عام 1973، ذلك النصر الذي قاتل المصريون من أجله ودفعوا أثمانًا غالية من دمائهم الطاهرة، ليستردوا جزءًا غاليًا وعزيزًامن أرض الوطن وهي سيناء. نصر أكتوبر إن حرب أكتوبر المجيدة لم تكن مجرد معركةٍ عسكريةٍ خاضتها مصر وحققت فيها أعظم انتصاراتها، وإنما كانت اختبارًا حقيقيًا لقدرة الشعب المصري على تحويل الحلم إلى حقيقةٍ، بل لم تقتصر آثارها على المدة الزمنية للحرب، وإنما امتدت لتنشر أشعة الأمل في كل ربوع مصر. فلقد حقق جيل أكتوبر العظيم النصر، ورفع راية الوطن على ترابه المقدس، وأعاد للعسكرية المصرية الكبرياء والشموخ، حين عبر عشرات الآلاف من أبطال القوات المسلحة، في السادس من أكتوبر عام 1973، إلى الضفة الشرقية لقناة السويس، لاستعادة أغلى بقعة في الوطن وهي سيناء، واستعاد المصريون الأرض، واستعادوا معها كرامتهم واحترام للعالم، حيث تعد حرب أكتوبر المجيدة، علامة مضيئة في تاريخ العسكرية المصرية العريقة فقد تبارت فيها جميع التشكيلات والقيادات في أن تكون مفتاحا لنصر مبين. فلقد علّمنا نصر أكتوبر العظيم أن الأمة المصرية قادرةٌ دومًا على الانتفاض من أجل حقوقها وفرض احترامها على الآخرين، تعلمنا أيضًا أن الحق الذي يستند إلى القوة تعلو كلمته وينتصر في النهاية، وأن الشعب المصري لا يفرط في أرضه وقادرٌ على حمايتها.