ما هي الدروس المستفادة من ذكرى مولد الرسول صلى الله عليه وآله وسلم؟ وكيف نستعين بها في حياتنا؟.. أمر يكثر البحث عنه بالتزامن مع ذكرى المولد النبوي 2022. ذكرى المولد النبوي 2022 قالت الإفتاء إن الدروس المستفادة من ذكرى مولد المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم أكثر من أن تحصى أو تُعدَّ، وحسبنا منها ما يعيننا على تحمل مشاق الحياة وقسوتها؛ ذلك هو الصبر الذي ردده ربنا سبحانه وتعالى على مسامع نبيه صلى الله عليه وآله وسلم في كثير من آيات القرآن الكريم، وجعله من أخلاقه صلى الله عليه وآله وسلم؛ فما أكثر ما قال له ربه عز وجل: ﴿وَاصْبِرْ وَمَا صَبْرُكَ إِلَّا بِاللهِ﴾ [النحل: 127]، ﴿فَاصْبِرْ صَبْرًا جَمِيلًا﴾ [المعارج: 5]، ﴿فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُولُو الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ﴾ [الأحقاف: 35]. وتابعت: الصبر نصف الإيمان، ولذا فإن الصابرين يوفون أجرهم بغير حساب كما أخبر بذلك رب العالمين، ثم هناك لهذه الذكرى العطرة دروس العزة والكرامة والإباء والنجدة والشهامة، وهناك دروس جهاد النفس بالتحلي بما يدعو إليه من الأخلاق والآداب فتحسن بذلك صورة الإسلام والمسلمين ويعلو شأننا في العالمين. وأكملت: ثم هناك دروس الدفاع عن الحق، ونصرة المظلوم، ويا ليت المسلمين يعرفون هذه الدروس ويعملون بها وتتحد كلمتهم حولها، وبهذا نحقق الاستفادة من دروس ذكرى المولد النبوي الشريف والاحتفاء به في كل مكان بما يناسب الحال والمقام الكبير والكريم. المولد النبوي الشريف .. 5 مواقف في حياة الرسول الكريم علي جمعة: النبي لم يضرب زوجاته قط الشمائل المحمدية فيما كشف الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر، عن بعض الشمائل المحمدية بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف 2022. وقال جمعة من خلال صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك: 1- حسنه صلى الله عليه وسلم : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أحسن الناس في كل شيء, وقد تكلم أصحابه عن حسنه في الأحاديث المختلفة نذكر منها: ما وصفه به أصحابه رضي الله عنهم إذ قالوا: (فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم أحسن الناس وجها, وأحسنهم خلقا, ليس بالطويل البائن, ولا بالقصير) أخرجه السيوطي في الجامع الصغير وكان النبي صلى الله عليه وسلم إذا سر استنار وجهه, حتى كأن وجهه صلى الله عليه وسلم قطعة قمر. (أخرجه البخاري ومسلم) كان وجه النبي صلى الله عليه وسلم مثل الشمس والقمر وكان مستديرا (أخرجه مسلم). 2- لونه صلى الله عليه وسلم : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أبيض اللون أزهر, حسن الوجه, وقد ثبت في صحيح سنته ذلك, فد ورد في وصف أصحابه رضي الله عنهم له أنه كان النبي صلى الله عليه وسلم أبيض مليح الوجه (أخرجه مسلم) كان النبي صلى الله عليه وسلم أزهر اللون أبيض مشرب بحمرة (أخرجه البخاري ومسلم). 3- وجهه صلى الله عليه وسلم : وكان وجهه صلى الله عليه وسلم كالقمر يتلألأ كما ذكر هند بن أبي هالة رضي الله عنه وغيره حيث قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم فخما مفخما, يتلألأ وجهه كتلألؤ القمر ليلة البدر (أخرجه البخاري ومسلم) كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سر استنار وجهه, حتى كأن وجهه قطعة قمر (أخرجه البخاري ومسلم) كان وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم مثل الشمس والقمر مستديرا (أخرجه مسلم). 4- عيناه صلى الله عليه وسلم : كان صلى الله عليه وسلم جميل العينين, متسعتان, وقد ذكر ذلك سيدنا علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم , عظيم العينين, أهدب الأشفار, مشرب العينين بحمرة, كث اللحية (رواه الإمام أحمد والبزار في مسنديهما), وقال جابر بن سمرة رضي الله عنه: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ضليع الفم –أي واسع الفم-, أشكل العينين, -أي طويل شق العينين- منهوس العقب –أي قليل لحم العقب- (رواه مسلم ، والترمذي) وقال علي رضي الله عنه: كان في الوجه تدوير, أبيض, أدعج العينين, أهدب الأشفار (رواه الترمذي في الشمائل المحمدية وفي الجامع, وابن أبي شيبة في مصنفه).