أوضح وزير الخارجية التركي "أحمد داود أوغلو"، أن عزل الجيش للرئيس المصري "محمد مرسي"، الذي وصل إلى السلطة بعد إنتخابات ديمقراطية، أمر يثير أعلى درجات القلق على مكتسبات الثورة ومرحلة التحول الديمقراطي. جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده وزير الخارجية التركي، في مكتبه بقصر "دولمه باهجه" التاريخي، أوضح خلاله أنه يجري اتصالات مكثفة مع وزير الخارجية المصري "محمد كامل عمرو"، للوقوف على التطورات الأخيرة التي تشهدها مصر، وأن الأحداث الأخيرة التي تشهدها مصر تدعو إلى الحزن. وذكر "داود أوغلو" أن الشعب المصري صوت لرئيسه في انتخابات عادلة وحرة، معبراً بذلك عن إرادته الديمقراطية للمرة الأولى بتاريخه، مؤكّداً أن حق حرية التعبير عن المطالب المشروعة للمعارضة في إطار القواعد الديمقراطية تعتبر من المبادئ الأساسية للديمقراطية، وأن الحكومات التي أتت إلى السلطة من خلال الانتخابات الديمقراطية والشفافة لا يمكن عزلها إلا من خلال الإرادة الشعبية التي تتجلى من خلال الانتخابات أيضاً. وأكّد "داود أوغلو" أن فشلا محتملاً في مسيرة التحول الديمقراطي الذي تمر به مصر، سيكون خسارة لجميع أفراد الشعب المصري، فضلاً عن أن ذلك سيتسبب بخسارة لكل من يبذل مساع من أجل السلام الدولي والاقليمي، منوهاً أن اعتقال السياسيين المصريين بشكل عشوائي، أو ارغامهم على الإقامة الجبرية، أمر لا يمكن قبوله.