كشفت الصين عن شروط قبول دخولها في محادثات مع الولاياتالمتحدة بشأن المناخ، وذلك بعد أن حث المبعوث الأمريكي الخاص المعني بتغير المناخ جون كيري، الرئيس الصيني شي جين بينج على استئناف المناقشات بين بكينوواشنطن. وقالت الخارجية الصينية في بيان لها أمس الأربعاء، إن على الولاياتالمتحدة تبديد "الأثر السلبي" الذي خلفته زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي لتايوان هذا الشهر قبل استئناف محادثات المناخ بين البلدين. كما ذكر البيان أن الصين ستواصل المشاركة بفاعلية في المنتديات الدولية الخاصة بهذه القضية المهمة. 9 مخاطر أساسية.. جهود دولية بقيادة مصرية لمواجهة تداعيات التغير المناخي البيت الأبيض: قانون خفض التضخم يعد أكبر التزام للحد من التغير المناخي بأمريكا وردًا على زيارة بيلوسي في مطلع أغسطس، علّقت الصين في الخامس من الشهر نفسه التعاون الثنائي مع الولاياتالمتحدة في عدد من المجالات، منها محادثات المناخ والحوار بين كبار القادة العسكريين. من جانبه، قال كيري في حوار مع صحيفة "فايننشيال تايمز" البريطانية، إنه يأمل في أن يتمكن البلدان من الحوار مجدداً قبل قمة الأممالمتحدة للمناخ "كوب 27" في نوفمبر المقبل في منتجع شرم الشيخ المصري. وكثيرًا ما كرر المبعوث الأمريكي لشؤون تغير المناخ، جون كيري، أن الولاياتالمتحدةوالصين يمكنهما مواصلة المناقشات المشتركة بشأن أزمة التغيرات المناخية، نظرًا إلى أهميتها العالمية دون التوغل في الخلافات الدبلوماسية الأخرى. طموحات عالمية ضعيفة وكانت وكالة "رويترز" الإخبارية، نشرت تقريرًا قالت فيه إن قرار الصين تعليق محادثاتها الثنائية مع الولاياتالمتحدةالأمريكية بشأن تغير المناخ يلقي بظلال قاتمة على إمكان حشد الجهود العالمية الطموحة لمواجهة الاحتباس الحراري وتفادي آثاره الضارة في الوقت المناسب حيث كان التصدي لظاهرة تغير المناخ مجالًا رئيسًا للتعاون بين واشنطنوبكين، اللتين تُعدّان أكبر بلدين مصدريْن لانبعاثات غازات الاحتباس الحراري. ونقل التقرير عن محللين قولهم إنه مع اقتراب موعد انعقاد قمة المناخ المحورية كوب 27، وتراجع الدول عن تعهدات خفض الانبعاثات التي قطعتها في جلاسكو، فإن غياب مشاركة الدول العظمى يمكن أن يعرقل المفاوضات ويضعف الطموحات المناخية لدى الدول الأخرى. 150 يوما على كوب 27.. وزير الخارجية يوقع اتفاقية استضافة قمة المناخ سامح شكري: مصر تتطلع لمشاركة دول العالم في مؤتمر كوب 27 بشرم الشيخ وقالت المديرة التنفيذية لمركز اقتصاد الموارد المستدامة في مؤسسة تشاتام هاوس البريطانية، بيرنيس لي: إن هنالك خوفًا من أن يصبح التوتر بين الولاياتالمتحدةوالصين ذريعة للدول التي لا ترغب في رفع مستوى أهدافها المناخية". وأوضحت أن من المهم أن يواصل المجتمع الدولي -خصوصًا البلدان النامية الضعيفة- التأكد من أن الدول الكبرى الأعلى في مصادر الانبعاثات تواصل الوفاء بالتزاماتها المناخية، وفق المعلومات التي رصدتها منصة الطاقة المتخصصة. ويرى مراقبون آخرون أن توقف المفاوضات بشأن تغير المناخ بين الصينوالولاياتالمتحدة قد يكون مؤقتًا، وأن البلدان لا يزالان يوحدان جهودهما حتى في السنوات التي شهدت تغيير العلاقات.