المركز الكاثوليكي والفن الهادف

أكتب مقالي اليوم عن دور المركز الكاثوليكي بالقاهرة، وعن دوره البارز في دعم وتشجيع الأعمال الفنية التي تخدم المجتمع، فمن قلب القاهرة كان للمركز دور كبير منذ إقامة المهرجان الأول له عام 1952 علي يد الأب بطرس فرانزيد بالتعاون مع المؤرخ السينمائي الراحل فريد المزاوي.
المركز الذي يهدف إلى دعم وتشجيع صناعة السينما النظيفة، والتليفزيون، ودعمهما لإنتاج أكبر قدر من الأفلام التي تخدم الأسرة والمجتمع المصري، حيث يعمل رجال الدين على دعم وتحفيز وتعضيد الفن الهادف المبني على معاير أخلاقية وإنسانية وفنية.
وعاما تلو الآخر برز مشوار المركز في دعم الفن من خلال إقامة المهرجانات، وتكريم أبطال الأعمال المميزة التي تدعم القيم الأخلاقية، لتشجيعهم على الاستمرار وتقديم المزيد من أجا خدمة الإنسانية.
وكثيرا ما رأيا تكريمات المركز لصناع الأعمال الهادفة، وتقدير مجهود صناعها، وفي وسط هذا كله يعمل الأب بطرس دنيال الرئيس الحالي للمركز بمجهود عظيم في إقامه العديد من المهرجانات بشروط ومعاير واضحة، بصفة سنوية في النصف الأول من كل عام.
ويقوم المركز بقيادة الأب بطرس باختيار الأعمال المشاركة بالمسابقة الرسمية للمهرجان بناء على معايير واضحة عمادها البعد الأخلاقي والإنساني والجودة الفنية.
الأسبوع الماضي تمت دعوتي لأحد تكريمات المركز، لتكريم أبطال وصناع مسلسل جزيرة غمام، وكان لقاء مميزا، قابلنا فيه أبطال العمل وتعرفنا على طريقة تعايش كل منهم مع الشخصيات التي قام بها، وحقيقة أرى أن تقدير الأعمال الفنية المميزة وتقدير مجهود القائمين عليها، من قبل المركز، كحافز كبير للتشجيع على إنتاج الكثير من الأعمال التي تخدم القيم الأخلاقية والمجتمع المصري كله.