خداع وهجوم وانتصار.. أوكرانيا تعلن تدمير 12 مقاتلة روسية في القرم

قالت القوات الجوية الأوكرانية إنها تعتقد أن ما يصل إلى 12 طائرة روسية دمرت على الأرض في أعقاب الانفجارات الدراماتيكية التي وقعت يوم الثلاثاء، في قاعدة ساكي الجوية في شبه جزيرة القرم، والتي أسفرت عن مقتل شخص وإصابة 13 آخرين وإلحاق أضرار بعشرات المنازل المجاورة.
وحسب صحيفة "الجارديان" البريطانية، أشارت مصادر سياسية في أوكرانيا إلى أن البلاد نفذت الهجوم، لكن كييف لم تعلن مسؤوليتها علنا عن حادث مأساوي يعتقد أحد الخبراء أنه ربما كان نتاج غارة جريئة وليس ضربة صاروخية.
هل دمرت 12 طائرة روسية؟
وقال يوري إجنات، المتحدث باسم القوات الجوية الأوكرانية، للتلفزيون الوطني إنه من خلال دراسة لقطات الفيديو للحادث، كان من الواضح أن "مستودع أسلحة الطائرة قد أصيب". وأضاف:"وإذا تم تدمير 12 طائراة هناك، فسيكون ذلك انتصارا صغيرا حقيقيا".
وقالت القوات الجوية للبلاد أيضا على صفحتها على فيسبوك إن "تسع طائرات غازية" دمرت في منشور قصير لكنها لم تحدد في تلك الرسالة أين أو كيف تعتقد أنه تم القضاء عليها.
ولم يتسن التحقق من صحة هذه المزاعم، لكن قاعدة ساكي الجوية هي موطن لمقاتلات سوخوي-30 إم وقاذفات سو-24 وناقلة إيل-76 التي تستخدم بانتظام لشن ضربات صاروخية على أوكرانيا وتسيير دوريات في البحر الأسود والمنطقة المحيطة بها.
كيف نفذت أوكرانيا الهجوم؟
وقالت مصادر إن خداع أوكرانيا العلني للهجوم يهدف جزئيا إلى الحفاظ على بعض الغموض بشأن الوسائل المستخدمة مما أثار تكهنات واسعة النطاق بشأن كيفية تمكن كييف من ضرب عمق الخطوط الروسية في واحدة من أولى الهجمات على أراضي القرم منذ بدء الغزو الروسي في فبراير.
وقال جاستن برونك، محلل الطيران في مركز روسي للأبحاث، إنه بعد دراسة مقاطع الفيديو على وسائل التواصل الاجتماعي للحادث، لم يتمكن من رؤية أي دليل على وجود صواريخ قادمة، وأنه "شبه متأكد" من وجود "انفجارات ثانوية" لمخازن الذخيرة أو مخابئ الوقود، التي تم تخزينها في مهبط الطائرات أو بالقرب منه.
عواقب وخيمة..دول مجموعة ال 7 تطالب روسيا بإعادة محطة نووية إلى أوكرانيا
الدفاع الروسية: انفجار ذخائر جوية في منطقة مطار ساكي العسكري بشبه جزيرة القرم
وقد دفعه ذلك إلى استنتاج أن "النظرية الحالية الأكثر ترجيحا بالنسبة لي هي أن القوات الخاصة الأوكرانية نفذت الهجوم عن طريق التسلل بالقرب من القاعدة بما يكفي لإطلاق وتوجيه الطائرات الصغيرة بدون طيار [الطائرات بدون طيار] أو الذخائر المتسكعة، لضرب إما الطائرات المتوقفة أو شاحنات الوقود / التخزين".
وتشير ملاحظات ومقاطع فيديو أخرى إلى أن الأضرار الناجمة كانت كبيرة. وقال سيرجي أكسيونوف رئيس شبه جزيرة القرم المحتلة الذي عينته روسيا إن 13 شخصا أصيبوا بجروح وأعيد إسكان 252 شخصا وتضرر 62 مبنى سكنيا. وقبل ذلك بيوم واحد قال إن شخصا واحدا قتل.
وأظهر مقطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي، تم تحديد موقعه الجغرافي في موقف للسيارات بالقرب من القاعدة، عدة سيارات محترقة أو متضررة مع انفجار نوافذها، على ما يبدو من ضراوة الانفجارات. وأظهر فيلم آخر قصير جدا تم تداوله طائرة مدمرة على مدرج المطار، على الرغم من أنه لم يتسن التحقق منها.