تشهد الأحزاب الإسرائيلية، عامة في هذه الفترة حربا داخلية طاحنة وعلي الأخص حزب الليكود الذي يتزعمه رئيس حكومة تل ابيب السابق بنيامين نتنياهو وذلك قبيل إجراء انتخابات الكنيست الإسرائيلي المقرر عقدها في شهر نوفمبر من العام الجاري. ويشهد حزب "الليكود" الإسرائيلي، الذي يتزعمه بنيامين نتنياهو، حربًا داخلية على قائمة انتخابات الكنيست، وذلك قبل أسبوع من انتخاباته الداخلية، وسط توقعات بظهور أسماء جديدة في قائمته بدلًا عن أعضاء بارزين في الحزب. ويتصاعد التوتر بين أعضاء الحزب البارزين، ووصل الأمر إلى حد إرسال آلاف الرسائل النصية مجهولة المصدر على هواتف أعضاء ونشطاء "الليكود"، والتي تحمل تهديدات بالإقصاء السياسي والتشهير، وذلك في محاولة للتأثير على نتائج الانتخابات الداخلية. في السياق، قال تقرير لصحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، إن "رسائل مجهولة المصدر وصلت إلى هواتف أعضاء بارزين ونشطاء في حزب الليكود ضد مرشحين للانتخابات التمهيدية"، لافتًا إلى أن ذلك يدخل في إطار المعركة بين الأعضاء على مكان في رأس قائمة الحزب. وأوضح التقرير أنه على الرغم من أن "المعارك في طريق إعداد قائمة الليكود يمكنها الفوز بأكبر عدد من المقاعد في الكنيست دائمًا صعبة ومقعدة؛ إلا أن الحزب يشهد هذه المرة تصعيدًا كبيرًا، إضافة لمخاوف من عدم إمكانية فوز نتنياهو في الانتخابات الداخلية". وأشار إلى أن "جناحًا داخل الحزب اليميني يرى أن الوقت الحالي هو اللحظة المناسبة من أجل تأسيس سلطة ونفوذ سياسيين داخل الليكود". ووفق التقرير، فإن أحد الصراعات السياسية داخل الحزب قائمة بين عضوي الكنيست ياريف ليفين، مساعد نتنياهو، وإيلي كوهين، الذي اكتسب قوة مؤخرًا داخل الليكود، حيث تمكن عضوا الكنيست من الحصول على قدر كبير من القوة بين النشطاء، ويتوقع أن يكون لهما مكان مميز في قائمة الحزب. وقال نشطاء كبار في "الليكود"، إن "عضوي الكنيست يتعرضان حاليًا لهجوم سياسي من داخل الحزب هدفه الإضرار بنجاحهما في الانتخابات التمهيدية وبمكانتهما في القائمة، حيث تم استهدافهما بآلاف الرسائل النصية المجهولة". وأشار التقرير إلى الصراع القائم بين إيلي كوهين وعضو الكنيست نير بركات، الذي وصل إلى حد المشاجرة ورفع الأصوات في لقاء جمعهما الأسبوع الماضي، لافتًا إلى أن نير بركات يسعى لوضع إيلي كوهين في قائمة "الإقصاء السياسي". وبحسب التقرير العبري، فإن نير بركات من الشخصيات المستهدفة أيضًا بالرسائل السياسية مجهولة المصدر، التي وصلت هواتف أعضاء "الليكود"، لافتًا إلى أن الرسائل طالبت الأعضاء بعدم التصويت لصالح بركات في الانتخابات التمهيدية باعتباره "يساريا متنكرا بزي يميني". وتابع: "أصبحت الرسائل المجهولة أداة مركزية في المعارك السياسية في محاولة لإيذاء المرشحين من خلال التأثير على أعضاء الحزب"، مبينًا أن من بين المستهدفين بالرسائل المجهولة أيضًا عضو الكنيست البارز يسرائيل كاتس. ويعتبر كاتس مرشحًا بارزًا وأحد المنافسين الرئيسيين على رئاسة حزب "الليكود" في حال تقاعد بنيامين نتنياهو من المنصب، حيث استهدف إلى جانب الرسائل النصية بمقطع فيديو تحريضي ضده ولفت التقرير إلى أن أعضاء الليكود المحسوبين على نير بركات ويسرائيل كاتس يحاولون إضعاف بعضهم البعض، وذلك للإضرار بفرصة كل مرشح من احتلال المركز الأعلى في القائمة وأكد أن عضوة الكنيست كاتي شيتريت كانت أحد المستهدفين برسائل التهديد والتصفية السياسية، وذلك بسبب دعمها لترشيح أميت هاليفي لمدينة القدس ورفضها دعم مردخاي بينيتا، الأمر الذي أدى إلى تعرضها لمئات الرسائل التي تطالبها بتغيير قرارها؛ بعضها "ذو طبيعة خطيرة". ويشير تقرير "يديعوت أحرونوت" إلى وجود صراع خلف الكواليس بين الأعضاء الجدد والقدامى في الليكود، برز أساسا بين داني دانون السفير الإسرائيلي السابق في الأممالمتحدة الذي يحاول تأهيل معسكره القديم في الحزب، والوافد الجديد ل"الليكود" جلعاد شارون، نجل رئيس الوزراء الأسبق أرئيل شارون. وأوضح أن هناك معركة تدور بين دانون وشارون من أجل الحصول على مكان في قائمة "الليكود"، مضيفًا أنه "يبدو التوتر واضحًا حول مسألة ما إذا كان هناك مجال للوافدين الجدد القادمين من خارج القائمة للحصول على موقع بالانتخابات المقبلة". ولفت التقرير إلى أن "الإعلامي بواز بيسموث يعتبر أحد المنافسين الجدد في ساحة الليكود بالانتخابات التمهيدية المقبلة ، مشيرًا إلى أنه رفض الترشح لمركز المقاطعة، وأصر على الترشح في القائمة الرئيسية للحزب. الأول في العالم.. إسرائيل تضم سلاحا خطيرا سراً لخدمتها بموافقة أمريكا فضيحة قواد سجون إسرائيل.. جلسة طارئة ب الكنيست وتورط قيادات في المخابرات