من غير سلاح.. روسيا تتفوق على أوكرانيا في الحرب عن طريق التكنولوجيا

تعرف الحروب في الوقت الحالي بأنها أكثر تعقيدا، فالأمر ليس مثل قديما، حيث تعرف الدول بالجيوش القوية والأسلحة والعتاد، فنحن نعيش عصر التكنولوجيا، والكفة الأقوى في الحرب تذهب للدول المتفوقة في مجال الأمن السيبراني.
بحسب موقع "ذا فيرج" التقني، يبلغ عمر الصراع الروسي الإيراني الشهر السادس الآن، ولاحظ العديد من المحللين أن أنظمة الحرب الإلكترونية الروسية تلعب دورًا قويا وتتفوق على الجانب الأوكراني.
يشير مفهوم الحرب الإلكترونية إلى مجموعة من الأجهزة وأنظمة البرامج التي يمكنها التشويش على اتصالات العدو أو اعتراضها أو تحديد موقعها.

روسيا تستخدم التكنولوجيا في حربها ضد أوكرانيا
ذكرت وكالة Associated Press في شهر يونيو الماضي أن هذه الأنظمة التكنولوجية المتقدمة بدأ استخدامها بشكل كبير في شرق أوكرانيا، حيث سمحت خطوط الإمداد للقوات الروسية بتحريك معدات الحرب الإلكترونية المتخصصة بالقرب من ساحة المعركة، وأخبر المسئولون الأوكرانيون الوكالة أن التشويش على موقع الطائرات التي تعمل بدون طيار يمثل تهديدًا "خطيرًا جدًا" لفعاليتها.
تم نشر تقرير جديد في Spectrum، أنه على الرغم من أن الحرب الإلكترونية لم تلعب دورًا حاسمًا في الغزو الروسي على أوكرانيا، إلا أنها تساعد الآن في قلب الموازين لصالح روسيا.
ويعتبر الخبراء أن روسيا تمتلك بعضًا من أكثر وحدات الحرب الإلكترونية خبرة وأفضل تجهيزًا في العالم، فبعد أن سيطرت القوات الروسية على المزيد من الأراضي في أوكرانيا ولجأت بشكل متزايد إلى "تكتيكات الحصار" حول المدن الأوكرانية، بدأت الحرب الإلكترونية تلعب دورها الذي له أثر غالب.
ورد في أحد الأمثلة، أن القوات الروسية تمكنت من تشويش اتصالات الرادار للطائرات الأوكرانية بدون طيار، مما منعها من تحديد بطاريات المدفعية الروسية بشكل كبير.
وبجانب إجراءات التشويش وقدرتها على اعتراض الطائرات في ساحة المعركة، تلعب جهود القرصنة غير الرسمية أيضًا دورًا في الصراع الروسي الأوكراني من حيث السيطرة على المعلومات الحساسة.