أعلنت روسيا، الأحد، سيطرة قواتها بالكامل على مدينة ليسيتشانسك، آخر معقل رئيسي لقوات أوكرانيا في منطقة لوجانسك شرقي البلاد، في حين هزت الانفجارات مدينة بيلجورود الروسية قرب الحدود. وأبلغ وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو، اليوم، القائد الأعلى للقوات المسلحة فلاديمير بوتين بتحرير مقاطعة لوجانسك شرق أوكرانيا، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الروسية. من جهته، قال حاكم لوجانسك، سيرجي جايداي، إن الروس أرسلوا كل قواتهم إلى ليسيتشانسك"، مضيفا "لقد هاجموا المدينة بتكتيكات قاسية بشكل غير مفهوم.. لقد تكبدوا خسائر كبيرة، لكنهم يتقدمون بعناد.. إنهم يكتسبون موطئ قدم في المدينة". أوكرانيا: المعارك مستمرة في المقابل، أكدت وزارة الدفاع الأوكرانية أن الوضع في ليسيتشانسك كان حادا للغاية مع هجوم بري روسي لم يتوقف. وقالت أوكرانيا إن المعارك مستمرة في محور إيزيوم الشمالي، مشيرة إلى أن مدناً كبيرة في إقليم دونباس تحت سيطرة كييف. وأكدت الوزارة أن القوات الأوكرانية ستجمع عددا كافيا من المدفعية الثقيلة والأسلحة لتحرير الأراضي الأوكرانية. على جانب آخر، أعلن حاكم منطقة بيلجورود الروسية فياتيسلاف جلادكوف، سقوط 3 ضحايا على الأقل وتضرر عشرات المباني السكنية، بعد انفجارات عدة في المدينة القريبة من الحدود الأوكرانية. وأضاف، اليوم الأحد، أن "11 بناية سكنية على الأقل و39 منزلاً خاصاً لحقت بهم أضرار"، مشيرا إلى تدمير 5 منازل بالكامل. المستشار الألماني: بوتين قادرا على مواصلة الحرب في أوكرانيا لمدة طويلة البيت الأبيض: المساعدات الأمريكية ل أوكرانيا تجاوزت 7 مليارات دولار وكان وزير الدفاع الروسي، قد أعلن في 7 يونيو الماضي، تحرير97% من أراضي منطقة لوجانسك شرقي أوكرانيا. وتمثل منطقة لوجانسك مع دونيتسك حوض إقليم دونباس الصناعي الذي تسعى روسيا للسيطرة عليه بالكامل، وأكدت وزارة الدفاع الروسية أن قواتها وصلت بوابات ليسيتشانسك، وأن الجيش الأوكراني يتكبّد خسائر فادحة. ونجحت موسكو الشهر الماضي، في تعزيز مساعيها للسيطرة على إقليم دونباس، بعد إحكام قبضتها على مدينة سيفيرودونيتسك الواقعة في قلب الإقليم، لكن اكتمال السيطرة يتطلب تحرير مدينة ليسيتشانسك، حيث تمثل المدينتان ضفتي نهر "سيفرسكي دونتس" الذي يمر عبر الإقليم. وتمنح السيطرة الروسية على إقليم دونباس لموسكو إمكانية ربط المنطقة، بشبه جزيرة القرم في الجنوب، والتي ضمتها روسيا إليها في عام 2014.
