قال الدكتور نادر نور الدين، أستاذ الأراضى والمياه بكلية الزراعة جامعة القاهرة نحن نعيد استخدام 20 مليار متر مكعب من مياه المخلفات بمختلف انواعها سواء صرف زراعي بشكل اساسي اكثر من نحو 15 مليار والباقى من الصرف الصحي والصرف الصناعي فاجمالى ما نعيد استخدامه هو 20 مليار متر مكعب كان أغلبه غير معالج أو معالج معالجات بدائية أوليه . المعالجة السداسية تجعل المياه عذبة وأضاف" نور الدين " ل"صدى البلد " أنه بالتالي بدأت منذ عامين أن نعيد معالجه مياه الصرف الزراعي بحيث تكون معالجه سداسية متقدمه تخرج منها المياه بنقاء كل المياه العذبة فى العالم . وأشار أننا بدأنا بمشروع بحر البقر الذى افتتحه السيد الرئيس في العام الماضي ، والذي ينتج نحو 2 مليار متر مكعب من المياه المعالجه من مصارف شرق الدلتا بحر البقر وحادوث وغيره من المصارف وبدأنا نتجه الآن إلى مشروع استصلاح أراضي الدلتا الجديده التي تحتاج إلى مياه بعيدا عن مياه نهر النيل لأنه ليس لدينا وفرة من مياه النهر لنصل لها. وأكد على أن الدراسات تمت على معالجه مياه مصارف غرب الدلتا وهذه مستهدف منها حتى الآن معالجه ثلاثه مليار متر مكعب من مياه مصارف غرب الدلتا التى كانت تلقى في مياه بحيره مريوط أو في البحر المتوسط الثلاثه مليار متر مكعب المعالجين سيضخوا في مشروع استصلاح الدلتا الجديده وهم كافيين إلى ري 600 ألف فدان طول العام أو ري مليون و 200 الف فدان في الموسم الصيفي فقط نظرا لأن هذه المنطقه غزيرة الامطار وتمتد فيها الأمطار ابتداء من شهر اكتوبر في كل عام و حتى شهر مايو او بدايه شهر مايو . وأوضح أن هذه المنطقه من غرب الاسكندريه وحتى مرسى مطروح وقد تمتد مستقبلا للسلوم وهذه بها أراضي حوالي 2 ونصف مليون فدان قابلة للزراعة ستبدأ الدولة المرحله الأولى منها باستصلاح وزراعه نحو مليون فدان ومتوقع أن يفتتح الرئيس مشروع معالجه مصارف غرب الدلتا وضخ المياه إلى مشروع الاستصلاح في خلال الموسم الشتوي القادم قبل الزراعه الشتوية القادمة في نوفمبر القادم وبذلك يصبح لدينا 2 مليار متر مكعب في مصرف بحر البقر و3 مليار متر مكعب فى غرب الدلتا أى 5 مليار من المياه المعالجه مياه نقيه ومعالجة سداسية تضع مصر على مصاف أكبر الدول المعالجه لمياه المخلفات والمستخدمه لمياه المخالفات لان هناك أيضا نحو 15 مليار متر مكعب من مياه المخلفات نستخدمها فعلا سواء بالخلط بمياه الترع أو بالخلط بمياه نهر النيل لبعض المصارف في الصعيد التى تلقى بمياه الصرف في النهر نفسه وبالتالى لدينا 5 مليار متر مكعب مياه معالجة والباقي في طريقها للمعالجة أو بالخلط والتخفيف مع مياه النهر حتى تصبح في الحدود الآمنة المسموح بها في الري . ونوه أن مصر تعانى من عجز مائي شديد مقدر بحوالي 42 مليار متر مكعب حتى نصل الى المعدلات العالميه ، لذلك نعيد استخدام 20 مليار متر مكعب من مياه المخلفات بمختلف انواعها صرف زراعي وصحي وصناعي حتى نخفض العجز المائي في مصر الى 22 من هنا بدأت مشروعات الدوله في تنميه الموارد المائيه المصريه وتحسين نوعيتها عن طريق المعالجه وعن طريق تحلية مياه البحر. ولفت إلى أننا هذا العام رفعنا انتاجنا من التحليه من 100 مليون الى مليار متر مكعب من مياه البحار يعني عشره اضعاف في سنه واحده المستهدف ان شاء الله بعد سنتين أن نصل الى ثلاثه مليار ، إلى جانب انتاجنا 5 مليار من المياه المعالجه من مصارف بحر البقر وممصارف شرق الدلتا ومصارف غرب الدلتا ثم تبطين الترع ايضا ومنع اهدار المياه من خلال المسام الواسعه للطمي المبطن للترع يوفر لمصر نحو سبعه مليار اخرى من المياه وبعد اكتمال المشروع وصلنا إلى تطبيق نحو 8500 كم وهي كميه كبيرة جدا توفر لمصر المياه فى اتجاه منع الاهدار . وتطرق إلى تطبيق سياسة ترشيد الاستخدامات وإعادة هيكله السياسه الزراعية فبدأنا التقليل من مساحات الزراعات المستنزفه وعالية الاستهلاك للمياه مثل قصب السكر، وبدأنا التوسع فى زراعه البنجر بدلًا منه وأيضا الموز بدأنا نكتفى بالحفاظ بالموز الشتوي فقط ونقلل من مساحات الموز الصيفي لانه سريع التلف وأيضا بعض انواع المحاصيل الورقية ذات الاوراق العريضة والأرز نكتفى بزراعة نحو مليون فدان بما يكفي الاكتفاء الذاتي فقط لمصر وعدم تصدير الارز نتيجة لنقص المياه كلها امور تدخل نحو تنميه الموارد المائيه المصريه سواء عن طريق إضافة مياه جديدة بالتحليه أو المعالجة أو بمنع الاهدار من خلال تبطين الترع أو ترشيد الاستهلاك بمنع الزراعات المستهلكة للمياه.