قال الدكتور على مصيلحى وزير التموين والتجارة الداخلية، إن ما نمر به حاليا من أزمة اقتصادية تمثل أضعاف الأزمة الاقتصادية التى واجهت العالم فى عام 2008، وذلك نظرا لأن الأزمة الحالية بدأت منذ أزمة كورونا ثم استمرت وازدادت بسبب الحرب الروسية الأوكرانية، التى بدأت بمجرد بدء التعافى من أزمة كورونا، الأمر الذى زاد من أزمة التضخم العالمى، وارتفاع الأسعار وتغيير كامل فى سلاسل الإمداد، بعد توقف عدد الدول عن الإنتاج والتصدير ما أدى إلى حجب السلع. جاء ذلك خلال الجلسة العامة لمجلس الشيوخ، برئاسة المستشار عبد الوهاب عبد الرازق، أثناء مناقشة طلب المناقشة المقدم من النائب طارق نصير، عضو المجلس لوزير التموين عن استيضاح سياسة الحكومة بشأن الإجراءات التي اتخذتها لمواجهة أزمة الغذاء العالمية وتداعياتها على الدولة المصرية في نطاق وزارة التموين والتجارة الداخلية.
وقال مصيلحى، أيضا من الأسباب التى زادت من حدة الأزمة، أن روسياوأوكرانيا يمثلان جزءا كبيرا من المتاح من السلع للتصدير، مشيرا إلى أن أوكرانيا تمثل 30 فى المائة من زيت عباد الشمس القابل للتصدير، وهو توقف فجأة مع إغلاق الموانئ الأوكرانية، وعاد مؤخرا للتصدير ولكن الطرق البرية.
وأكد مصيلحى، أن مفهوم الأمن الغذائى، يتضمن ثلاث محاور، وهى توفير السلع، وانتظام سلسلة التوزيع، والأسعار المناسبة.
وأوضح وزير التموين، أن الدولة تيقنت لذلك مبكرا، حيث كنا نحافظ على المخزون الإحتياطى للسلع، لمدة 3 شهور، ووجه الرئيس السيسى لرفع الاحتياطى لست شهور ، واتاح مليار و800 مليون دولار لرفع الاحتياطى، وهو ما ساعد فى عبور الأزمة.