قال وزير الخارجية البريطاني وليام هيج إن أسكتلندا كجزء من المملكة المتحدة تعد من الدول المؤثرة على المستوى العالمي حيث إنها واحدة من الدول الصناعية الثماني ومن مجموعة العشرين، مطالبا الأسكتلنديين بالتصويت لصالح البقاء في المملكة المتحدة في الاستفتاء الذي يجري في 18 سبتمبر 2014 على استقلال أسكتلندا والذي يلقى دعما من الوزير الأول لأسكتلندا اليكس سالموند. وأضاف هيج - خلال مؤتمر عقد في "إدنبره" اليوم الخميس دعما لبقاء أسكتلندا ضمن المملكة المتحدة- : " البديل لأسكتلندا عن المملكة المتحدة هو مستقبل غير مضمون يواجه فيه الأسكتلنديون عقبات عديدة وحمل مريع للبدء من جديد في صياغة سياسة خارجية وإصدار جوازات سفر لأجيال جديدة دون وجود لشبكة عالمية من التمثيل الدبلوماسي كما هو الحال الأن من البعثات الدبلوماسية على مستوى العالم الذي نحسد عليه من العديد من دول العالم وكذلك دون الدخول بشكل مباشر في حلف شمال الأطلنطي والاتحاد الأوروبي كما هو الحال الأن ضمن المملكة المتحدة". وأشار الوزير البريطاني إلى أن قمة الثمانية التي استضافتها إيرلندا الشمالية الأسبوع الحالي تعد دليلا واضحا على موقع المملكة المتحدة على المائدة الدولية في صناعة القرار، مؤكدا أن بريطانيا لها صوت مسموع في الأمور الرئيسية على الساحة الدولية من الموضوعات المتعلقة بحقوق الإنسان وحتى مكافحة الإرهاب. وقال هيج : " لا يمكن النظر أبدا إلى المملكة المتحدة كمتابع سلبي للتطورات العالمية فنحن لاعبون أساسيون وفي قلب الأحداث العالمية ونعمل على صياغة السياسات العالمية ويتم الاستماع لأرائنا في الموضوعات المهمة على المستوى الدولي". وحول الوضع بعد استقلال أسكتلندا ..أوضح الوزير البريطاني قائلا : " سيكون على الحكومة الأسكتلندية العمل على بناء المؤسسات السياسية وسيكون على دافعي الضرائب في أسكتلندا أن يدفعوا نفقات هذه المؤسسات وسيكون عليهم الانتظار لسنوات لتشكيل البنية الأساسية وإعداد الأفراد المؤهلين للتعامل مع التهديدات التي نواجهها الآن". وأضاف هيج :" إننا كجزء من المملكة المتحدة لدينا مؤسسات مخابراتية وقوات مسلحة تستفيد من الاقتصاد القوي وسنوات من التنمية والتدريب المؤسسي لتوفر مستويات عالية من الأمن للشعب الأسكتلندي".