نجوم الفن في هذه القاعة فقط يمكنك أن تجد فاروق الفيشاوي أو صلاح السعدني يقفان ليجلس مكانهما ماما خديجة أم ميدان التحرير أو أحمد حرارة أو سميرة إبراهيم، في هذه القاعة فقط ستجد 130 نجمًا ومفكرًا مصريًا نجح المنتج محمد العدل في دعوتهم ليوقعوا على وثيقة جبهة الدفاع عن حرية الإبداع ضد أي قوى تحاول فرض وصايتها على الفن المصري في المستقبل، ولرفض محاولات إرهاب العقول والتكفير التى يمارسها البعض ممن يعتبرون أن كل من يعارض المجلس العسكرى خائن أو من يهاجم التيارات التى تسمى نفسها بالدينية كافر. في القاعة الكبري بنقابة الصحفيين كان مؤتمر جبهة الإبداع المصري الذي فسر البعض انطلاقه بأن سببه ما فعله الفنان أشرف عبدالغفور حينما أخطأ بلقائه الفردي بمرشد الإخوان مديرًا ظهره لنقابة المهن التمثيلية، ثم كان خطأه المضاعف حينما صرح بأن اللقاء لم يكن شخصيًا بل كان بصفته نقيب للفنانين، وهو ما أشعل غضب الفنانين ضده بداية بالاجتماع الذي دار في النقابة والهجوم عليه بسبب تصرفه الذي كان خفض رأس للتيار الديني. رواد جبهة الإبداع المصري والذين حضروا وتقدموا الحضور علي المسرح كانوا كثيرين وأولهم كان المخرج داود عبد السيد والإعلامية فريدة الشوباشي ومحمود حميدة والشاعر جمال بخيت والروائي الكبير بهاء طاهر والكاتب محفوظ عبد الرحمن والمنتج محمد العدل الذي قام بتقديم المؤتمر الصحفي وطلب من النجم محمود ياسين إلقاء كلمة يتم فيها شرح الوثيقة وتوصيات جبهة الإبداع المصري. وكانت الكلمة الافتتاحية للفنان محمود ياسين قد بدأت بقراءة بيان الجبهة الذي قال فيه إن الشعب المصرى لن يقف صامتا أمام من يريدون القضاء على الثقافة والحضارة المصرية بحجة ثوابت المجتمع أو الحديث باسم الدين وقد استغرب البعض مشاركته رغم تصريحاته ضد الثورة في بدايته إلا أن الحاضرين تفاعلوا معه بشدة وصفقوا عندما قال "لن نسمح بأن ينقل أحد بالهليكوبتر للمحاكمة وغيره يجر سحلا في الشوارع للمحاكمات العسكرية!!". وصعد إيمان البحر درويش علي المسرح وقال إن المجلس العسكري كلفني بتنظيم احتفال ذكرى الثورة يوم 25 يناير لكنه يعلن بصفته المسئول عن الاحتفال عدم المشاركة و أعلن أنه لن يحتفل بهذه الثورة إلا عندما تكتمل. أما محمود حميدة الذي تحدث باسم الفنانين فألقي كلمة أضحكت كل من في القاعة حيث قال "جلست أبحث في الكتب عن جمل مرتبة لأقولها اليوم في كلمتي ولكنني وبعد بحث قررت أن لا أقول شيئا، فبعد هذا العمر والعمل والطويل التاريخ الطويل في حرية الإبداع نناقش الأن حرية الإبداع؟؟ وبعد أن علمنا شباب 25 يناير أن الفرد له قيمة لا تدانيها قيمة أخرى نطلب بحرية الرأي والإبداع؟ الموت فقط هو الذي سيفصل بيني وبين أن أعبر عن رأيي كما أحب". وفي النهاية قال د.محمد العدل إن هذه التوصيات ستتم كتابتها في وثيقة يسير بها الفنانين يوم 23-1 من أمام دار الأوبرا المصرية متجهين إلي مجلس الشعب في الواحدة ظهرًا لتقديمها إلى مجلس الشعب في أولى جلساته حتي يتم تفعيلها في قانون يضمن حرية الإبداع في مصر. المؤتمر الصحفي استمر لمدة 3 ساعات وحضره عدد كبير من نجوم مصر من بينهم يسرا وإسعاد يونس وليلي علوي ومحمد خان وهالة صدقي وفاروق الفيشاوي وبسمة وحسن الرداد وصلاح السعدني وصبري فواز وأحمد عيد وفتحي عبد الوهاب وخالد أبو النجا وأميرة العايدي، كما حضر أيضا النائب عمرو حمزاوي ولكن كان يجلس بعيدا عن بسمة وهو ما أثار تساؤلات البعض ولكنهم غادرا سويا قبل نهاية المؤتمر وحتي قبل أن يتم إلقاء التوصيات، كما حضر المخرج مجدي احمد علي وخالد ابو النجا ونهى العمروسي، وكذلك السيناريست ناصر عبد الرحمن والملحن هاني مهنى وخالد صالح الذي كان مختبئًا من الكاميرات في أقصى يمين القاعة، وجيهان فاضل. والإعلاميون مجدي الجلاد ويسري فودة، كما حضر أيضا د.علاء الأسواني، وحضر أحمد حرارة الذي قام له محمود ياسين وفاروق الفيشاوي واحتضنوه بحب شديد وقال له محمود ياسين "أنت عيوننا يا أحمد" كما أكد له الفيشاوي أنه فخور به ويتمني لو كان له ابن مثله" كما جلس حسين فهمي بجانب البطل أحمد حرارة الذي حرصت يسرا على أن تلتقط صورة معه واقتربت منه قائلة "أنت بطل ربنا يحميك يارب"، وقامت فردوس عبد الحميد هى الأخرى بتحية حرارة وقبلت يده.