قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الجمعة، إن الحلفاء يقدمون أخيراً الأسلحة التي طلبتها أوكرانيا، موضحا أن تلك الأسلحة ستساعد في الحفاظ على أرواح الآلاف. وقال زيلينسكي في كلمة مصورة، إن التصريحات التي أدلى بها قائد روسي في وقت سابق عن الحاجة إلى الوصول إلى الجزء الانفصالي الذي تحتله روسيا في مولدوفا تشير إلى أن روسيا تريد غزو دول أخرى. وكانت كندا أعلنت، أنها ودت قوات الأمن الأوكرانية بمدفعية ثقيلة، في أعقاب تعهد رئيس الوزراء جاستن ترودو في وقت سابق هذا الأسبوع بإرسال مزيد من قطع المدفعية إلى أوكرانيا في مواجهة هجوم روسي على مناطقها الشرقية. وحسب وزارة الدفاع، فإن كندا سلمت حتى الآن عدداً من مدافع "هاوتزر إم 777" والذخيرة الخاصة بها إلى أوكرانيا. وتقوم كندا بوضع اللمسات الأخيرة على عقود مركبات مدرعة سترسلها إلى أوكرانيا في أقرب وقت ممكن، وفقا للوزارة. وفي وقت سابق، كشف قائد عسكري كبير بالجيش الروسي، أن هداف روسيا من هجومها على أوكرانيا لن تقتصر على السيطرة على إقليم دونباس شرقا، بل تمتد إلى جنوبيأوكرانيا أيضا. وقال الجنرال روستام مينيكاييف نائب قائد قوات المنطقة العسكرية الوسطى بالجيش الروسي إنه "منذ بدء المرحلة الثانية من العملية العسكرية الخاصة، كان من بين المهام أن يقوم الجيش بإحكام سيطرته على دونباس وجنوبأوكرانيا". وأضاف مينيكاييف في تصريحات لوسائل إعلام روسية أن "الهدف ليس إقامة جسر بري بين إقليم دونباس وشبه جزيرة القرم التي جرى ضمها في سنة 2014، وإنما تحقيق سيطرة على كافة موانئ البحر الأسود، أي التمدد لما هو أبعد من بحر آزوف". من جانبها، استدعت مولدوفا، الجمعة، سفير روسيا احتجاجات على تصريح لجنرال روسي، قال فيه إن موسكو تريد السيطرة على جنوبأوكرانيا لكي يصبح لديها منفذ إلى منطقة ترانسنيستريا الانفصالية المولدوفية. وقالت وزارة خارجية مولدوفا في بيان، إن كيشيناو أعربت للسفير الروسي عن "قلقها العميق" إزاء التصريح الذي أدلى به الجنرال الروسي رستم ميميكايف، مطالبة روسيا باحترام "سيادة أراضي" مولدوفا و"حيادها". وفي وقت سابق، لمح رستم مينكاييف، نائب قائد المنطقة العسكرية المركزية في روسيا، إلى أن الجزء المنشق المتحالف مع موسكو من دولة مولدوفا، قد يكون هو التالي في مرمى نظر الكرملين بعد غزوه لأوكرانيا. وأضاف أن هناك خططا للكرملين للعبور إلى ترانسنيستريا كجزء من استراتيجية لإنشاء ممر بري إلى شبه جزيرة القرم، والذي استولت عليها موسكو من كييف في عام 2014. وتعتبر ترانسنيستريا دولة انفصالية ناطقة بالروسية غير معترف بها دوليًا على أنها مستقلة، ولكنها تعتبر جزءا من مولدوفا، وتدعم روسيا اقتصادها وتنتشر قواتها هناك.