شهد السوق المصري للسيارات زيادة جنونية مؤخراً في أسعار السيارات الجديدة حيث علل التجار تلك الزيادات الى ارتفاع قيمة سعر الدولار مقابل الجنيه المصري واشتعال الحرب الروسية الأوكرانية والتي كان لها دوراً كبيراً في تعطل خطوط انتاج بعض الشركات التي قامت بإغلاق مصانعها في روسيا وأوكرانيا بالإضافة لأزمة نقص الرقائق والشرائح الإلكترونية عالمياً. واستغل تجار السيارات تلك الأزمات المتلاحقة وقامو بفرض رسوم إضافية غير رسمية على قيمة السيارات الحقيقية والمعروفه بأسم "اوفر برايس" وهو يعتب من المسميات الجديدة للسوق السوداء، وتنتشر تلك الظاهرة دائماً بعد الازمات العالمية حيث يقوم التجار باستغلال الموقف من حين لآخر واستغلال تلك الظروف لرفع قيمة الأسعار على المستهلكين دون أي وجه حق.
يتم فرض مبلغ الأوفر برايس بسعر يتروح من 50 حتى 100 ألف جنيه لاستغلال رغبة المشترين في اقتناء سيارة جديدة "الدفع والاستلام فوراً او الاستمرار على قوائم الانتظار في التوكيلات لشهور طويلة جداً، وذلك عملاً بسياسة الأمر الواقع.
وتقوم الغالبية العظمى من المعارض ببيع سيارات مخزنة لديها بالأسعار القديمة بسعر جديد علاوة على فرض قيمة الاوفر برايس، مما يتعارض مع قوانين حماية المستهلك وسياسات الشراء العادلة التي تبخر رغبة المشترين في اقتناء سيارة جديدة.
رصد موقع صدى البلد الاخباري عدة معارض لبيع السيارات بمحافظة القاهرة وتحديداً منطقة مدينة نصر ومصر الجديدة لمعرفة أسعار الاوفر برايس التي يتم فرضها على ابرز الموديلات الجديدة في السوق المصري من شركات معروفة مثل كيا وهيونداي وشيري تيجو وام جي وتويوتا.
بلغت اسعار الأوفر برايس على سيارة تويوتا كورولا بجميع فئاتها موديل 2021 و 2022 نحو 60 الف جنيه مصري تقريباً علاوة على سعرها الرسمي، بينما جاءت قيمة الاوفر برايس على سيارات شركة MG الصينية بقيمة 25 ألف جنيه حتى 35 ألف جنيه ومثلها بنفس القيمة على سيارات هيونداي اكسنت بجميع فئاتها، بينما شهدت سيارات كيا ارتفاعاً كبيراً في قيمة الاوفر برايس حيث وصلت الى 65 الف جنيه.
اختلفت قيمة الأوفر برايس حسب العلامة التجارية وسعر ومواصفات الطراز حيث تراوحت في المتوسط بين 50 حتى 70 الف جنيه مصري ووصلت حتى 100 جنيه في بعض السيارات باهظة الثمن، مما قد يدفع المشترين للاتجاه نحو السيارات المستعملة مستقبلاً.
