4 سنوات كاملة جابت أروقة المحاكمة القضية الشهيرة ب "مقتل طالب الرحاب" الذي استدرجته خطيبته لوالدها وأصدقائه بعدما وضعوا خطة للتخلص منه ودفنوه في شقة بالمدينة الراقية ثم ادعت خطيبته أن والدها قتله انتقاما لشرفه بعدما عاشرها المجني عليه معاشرة الأزواج ورفض الزواج منها إلا أن الطب الشرعي كشف كذب روايتها. دراما وحقيقة
في هذا العام انضمت الفنانة حنان مطاوع للماراثون الرمضاني الدرامي بمسلسل "وجوه" والذي قدمت في النصف الأول منه شخصية طبيبة بالطب الشرعي وتتضمن أحداث المسلسل حادثا يشبه إلى حد كبير جريمة قتل طالب الرحاب، حيث ظهرت فتاة تستغيث من محاولة اغتصاب خطيبها لها وتحاول التشهير به ويدعي والدها في كافة وسائل الإعلام أن خطيبها اغتصبها وهرب إلا أن معاينة الدكتورة سلمى "حنان مطاوع" لفيلا الفتاة كشفت عن جريمة أخرى بقتل والد الفتاة لخطيبها بمساعدة منها شخصيا ومساعدة صديق له وذلك بسبب خلاف مالي وعملية ابتزاز من الخطيب لحماه بكشف سجله الجنائي المشين.
الطب الشرعي كاشف الحقائق
دور الطب الشرعي في المسلسل قدم نبذة عن دور الطب الشرعي في الجريمة الحقيقية التي ادعت فيها المتهمة بجريمة طالب الرحاب أنها كانت على علاقة غير شرعية بخطيبها "بسام" وأن دافع والدها لارتكاب الجريمة لرفض المجني عليه الزواج منها وهو ما نفاه تقرير الطب الشرعي الذي خرج يؤكد أن المتهمة "بكر" لم تمارس أي علاقة جنسية لتتكشف الدوافع الحقيقية وراء الجريمة.
اعترافات حبيبة
خلال تحقيقات النيابة العامة قدمت المتهم اعترافات تفصيلية لجريمتهم التي شاركت بها بتحريض من والدها حيث وجهت لها النيابة العامة سؤالا تضمن "ما هى تفصيلات حدوث الواقعة وظروف ضبطك تحديدا؟" وأجابت قائلة: هو اللى حصل أن أنا كنت فى المدرسة واتعرفت على بسام وأنا فى 2 إعدادى، وهو كان وقتها فى ثانوى، وحبينا بعض وبعد كده العلاقة أتطورت ووصلت لحد معاشرة الأزواج، وأنا عرفت أهلى أنى بحبه وجيه قعد مع ماما وتعرف عليها، ومن الوقت ده علاقتنا كل يوم كانت بتكبر من 8 سنوات وبقينا نحب بعض أوى، والعلاقة بينا كانت قوية أوى كانت زى المتجوزين بالظبط، وبعد سنة ونص صارحته ان أبويا مزور شهادة وفاة ليه، وأن اسمه شريف، فقالى أنه ولا كأنه سمع حاجة وأنه عايز يكمل معايا بعدها حصل بينا مشاكل كتير بسبب الغيرة وهددني انه هيبلغ عن ابويا انه هربان ومزور بطاقة. وفى يوم 17/8/2018 دخل أبويا عليا الأوضة وقعد يتكلم معايا وقالى أنا عايزك تجبيلى بسام يوم 19/8/2018 فى الرحاب، سألته ليه؟، قالى أنه هيقتله وأنا سألته هتقتله إزاى، فقالى فى ناس هتيجى ياخدوه، وبعدها بساعات قالى أنه عامل حفرة فى الرحاب هو واخدها وأنه هيدفنه بالحياة بعد ما الناس تكتفوا، وأنا ساعتاه وافقت، وكلمت بسام قولتله تعالى بابا عايز يقابلك عشان هيديك فلوس 250 ألف جنيه اللى وعدك بيهم عشان توضيب السكن. يوم الأحد روحنا أنا وأبويا والسائق يحيى لشقة الرحاب، وشوية وجيه عمو باسم ومعاه ناس قعدوا فى الشقة، وروحنا أنا ويحيى نجيب فطار ليهم، بعدها بسام اتصل بيا وقالى أنه داخل على البوابة بتاعة المدينة، روحت جيبته ووديته الشقة ودخلت أنا وهو وكان موجود بابا ويحيى وناس معرفهمش، وبابا كان مستنى بسام فى الأوضة اللى فى الوش، دخلت أنا الأول ووقفت فى الصالة وأبويا نادى على بسام فدخل جوه الأوضة، وهو رايح فى الطرقة الناس اللى كانوا موجودين كلهم بره، دخلوا ورا بسام فى الطرقة كلهم ماعدا يحيى.
استغاثة ودفن
أنا سمعت صوت بسام بيستغيث بيقول "سيبونى وخدوا كل اللى أنتوا عايزينه"، ولما صوت بسام طلع المتهم باسم استخدم شنيور عشان يدارى على الصوت، وفضلوا قاعدين جوه أكتر من 5 دقايق، وقتها عمو باسم خد من بسام الموبايل وطلع سألنى على دبوس عشان يطلع الشريحة من تليفون الإيفون، وكان موجود ساعتها أسلاك حديدية سودة طلع بيها الشريحة، وأدها لبابا ودخل تانى، بعدها خرج عمو باسم ومعاه التليفون وقالى خدى امسحى كل اللى عليه قولتله أنا معرفش الباص ورد، خد منى الموبيل ودخل لبسام وقاله أنت بتفتح الموبيل بانهى صباع وفتح التليفون، حاولت امسح كل اللى عليه بس معرفتش برده. بعدها عمو باسم مشى هو والناس اللى معاه ويحيى راح يوصلهم، وقعدت أنا وبابا وبسام بس فى الشقة، دخلت عليهم الأوضة لاقيت بسام على السرير ومتكتف من أيده ورجله وبلاستر على بوقه، وبابا واقف قدامه وفضل يزعق بس مش فاكرة الكلام، وأنا قعدت أعاتبه وأقوله "ليه وصلتنا للى احنا فيه دلوقتى، أنك تقول أنك كنت بتنام معايا، ورغم أن كان على بوقه بلاستر صوته كان مفهوم وقالى "مش هاجى جنبك تانى"، قولت لبابا يسيبه قالى مينفعش لو سبته هيفضحنا وقالى أنه هيقتله، فاخدت التليفون والشريحة وفلوس وركبت تاكسى ومشيت روحت عن واحدة صاحبتى. بعدها روحت سهرت مع صحبتى فى مول ورجعت البيت الساعة 11 بليل، تانى يوم سالت أبويا على بسام قالى أن فى ناس خدته وهما فى العربية مات من ريحة النشادر، ولما سالته تانى قالى أنه مات وانه دفنه بالجبل، فضلت منهارة بعدها سافرت الغردقة عشان متمسكش.
حكم بالإعدام قضت أمس الخميس الدائرة 11 جنوب، بمحكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بالتجمع الخامس، بمعاقبة المتهمين بقتل "طالب الرحاب"، بالإعدام شنقاً للمتهم الأول "والد حبيبة"، والسجن المؤبد ل "حبيبة" خطيبة القتيل، والسجن المشدد من 5 إلى 10 سنوات لباقي المتهمين.