عندما تتحول قلوب الأبناء إلى حجر وتملأها القسوة والجحود، وانعكس المثل "البنت حبيبة أبوها" ليصبح "البنت عدوة لأبيها". هكذا عانى الحاج محمد عبد العال، المقيم بمدينة السنبلاوين، من جحود بناته، حيث قمن بسحب جميع المبالغ التي كانت في الفيزا الخاصة به واستولوا عليها وتركوه دون مأوى. يروي الحاج محمد عبد العال مأساته مع بناته قائلا: "أنا تعبت عشانهم وسافرت واتغربت وحوشت فلوس وبقيت أجيب لهم كل حاجة نفسهم فيها هما وأزواجهم وأولادهم، وفي يوم تعرضت لحادثة أمنتهم قالت ليا بنتى هات لي الفيزا عشان نشوف إنت محتاج إيه والمعاش، اديت ليها الفيزا وكان معايا أكثر من 200,000 جنيه اتسحبوا وقسموهم على بعض وسابوني على الحديدة، ولما عاتبتهم قالوا لي أيوه إحنا سحبنا الفلوس". ويضيف الحاج محمد: "تعبي كله راح، أخدوا فلوسي كلها، ما اعرفش بناتي بيعملوا فيا كده ليه ده أنا راجل مريض وما عنديش مصدر رزق بعد ما تعبت، أنا ما حرمتهمش من حاجة، كل حاجة كنت بجيبها لهم، ليه يعملوا فيا كده، أمنتهم التلاتة على مالي وعلى حالي وفي النهاية أخدوا فلوسي ورموني رحت أقعد عند أخويا". فيما قال شقيقه أحمد: "بنات أخويا للأسف مثلوا لما تعب إنهم خايفين عليه وكانوا بييجوا يرعوه لمده كام يوم لحد ما استولوا على الفيزا الخاصة بيه وأخدوا كل اللي فيها تحويشة عمره، كان بيشتغل سواق بره وحوش المبلغ ده وعمل لهم كل حاجة، وفي الآخر أخدوا فلوسه كلها ورموه وأخدته عندي في البيت، الراجل تعبان ومريض محتاج رعاية، حرام حرام اللي بيتعمل فيه ده، وباقول لهم حرام عليكم اللي عملتوه في أبوكم بكره تدوقوا اللى انتم عملتوه فيه".