أكد مصدر حكومي أردني رفيع المستوى أن بلاده لن تكون جزءا من تسليح المعارضة السورية بأي صورة من الصور. وقال المصدر، في تصريح لصحيفة "الدستور" الأردنية الصادرة اليوم، السبت، إن "موقف الأردن من الموضوع السوري ثابت وإن المملكة لن تكون منطلقا لأي عمل عسكري ضد الأراضي السورية". واعتبر أن أي حديث عن مثل هذا الأمر "مجرد وهم أو تخيلات لا أساس لها من الصحة"، مؤكدا أن الأردن لن يكون جزءا من أي عملية عسكرية على سوريا. وأقر المصدر بصحة الحديث عن تزود الأردن بطائرات "إف 16 "وصواريخ "الباتريوت"، مشيرا إلى أن الأردن طلب أن تبقى هذه الأسلحة في المملكة، لافتا إلى أن هذا الأمر عبر عنه رئيس الوزراء الأردني الدكتور عبد الله النسور سابقا وفي أكثر من مناسبة. وقال إن الأردن أبدى رغبة في أن تبقى هذه الأسلحة على أراضي المملكة وأنه تم الاتفاق مع الجانب الأمريكي على إبقائها بعد الانتهاء من مناورات "الأسد المتأهب". وحول الحديث عن وجود القطع البحرية الأمريكية قرب المياه الإقليمية الأردنية، أوضح المصدر أن هذه القطع موجودة في المياه الدولية وليست في المياه الإقليمية للمملكة وأنه ليس للأردن علاقة بها، وقال: "لا نعلق على أمر ليس لنا علاقة به". وكان رئيس هيئة العمليات والتدريب في القوات المسلحة الأردنية اللواء الركن عوني العدوان أكد في مؤتمر صحفي عقد الأحد الماضي أنه لا علاقة لتمرينات "الأسد المتأهب 2013" العسكرية التي تجري حاليا على الأراضي الأردنية وتنتهي في الحادي والعشرين من الشهر الجاري بالصراع في سوريا. وأشارت تقارير صحفية غربية إلى أن الولاياتالمتحدةالأمريكية ستبقي مقاتلات "إف 16 "وصواريخ الباتريوت" في الأردن بعد انتهاء المناورات، وأنها تدرس احتمال تسليح المعارضة السورية وفرض منطقة حظر جوي محدودة في سوريا انطلاقا من الأردن.